كشفت مصادر إعلامية دولية أن مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأفراد من عائلاتهم، قتلوا خلال الفترة الماضية في ظروف يكتنفها الغموض.
وأوضحت ذات المصادر أن الأوليغارشيا الروسية فقدت ثلاثة من أعضائها، حيث عثر عليهم مقتولين رفقة أفراد من عائلاتهم.
وأضافت المصادر نفسها أن السلطات الروسية عثرت في الأول من أبريل على الرئيس السابق لبنك غازبرومبانك الروسي، فلاديسلاف أفاييف، مقتولا بالرصاص في شقته في موسكو، والأمر ذاته بالنسبة لابنته التي وجدت ملقاة بجانبه.
ووفقا لذات المصادر، فقد عثر بعد يومين من الواقعة على النائب السابق لرئيس شركة الغاز نوفاتيك، سيرغي بروتوسينيا، مشنوقاً في فيلا فاخرة كان يستأجرها مع عائلته في إسبانيا في فترة عيد الفصح، كما أن زوجته و ابنته قتلتا طعنا حتى الموت.
وبالإضافة إلى ذلك، عثر مؤخرا على المدير التنفيذي لشركة الغاز و النفط الروسية غازبروم، ألكسندر تيولياكوف، مشنوقاً في منزله بالقرب من سان بطرسبرغ في ظروف يلفها الغموض.
واستنفرت هذه الجرائم المتواترة السلطات الروسية، إذ تتواصل التحقيقات من أجل تحديد الجناة المتورطين في مقتل أعضاء الأوليغارشيا الروسية المقربين من بوتين.
وفي خضم هذه الجرائم المتواترة، عاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ليؤكد أن مخاطر اندلاع حرب نووية تزداد يوما بعد آخر، مشيرا إلى أن هذا الموضوع خطير ولا يجب الاستهانة به.
وفي تصريح للقناة الروسية الأولى، قال لافروف : “في يناير الماضي أعادت الدول النووية الخمسة التأكيد على عدم جواز شن حرب نووية”، مضيفا أن “هذا هو موقف روسيا المبدئي الذي تنطلق منه”.
لكن في مقابل ذلك، قال لافروف : “بالنسبة لعلماء السياسة المرموقين أقول، عندما تكون المخاطر كبيرة جدا فأنا لا أرغب في تضخيمها بشكل مصطنع، ولكن هناك الكثيرون ممن يريدون ذلك”.
وأضاف لافروف قائلا : “الجميع يقول دائمًا إننا سنعطي الأسلحة التي، بالطبع، تصب الوقود على النار.. يريدون إجبار الأوكرانيين على قتال روسيا بهذه الأسلحة حتى آخر جندي أوكراني، لأجل أن يستمر هذا الصراع فترة أطول، لأجل أن تعاني منه روسيا أكثر فأكثر، كما يأملون”.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن موسكو تأمل ألا تسمح الدول الغربية بإرسال قوات الناتو إلى أوكرانيا قائلا : “آمل حقًا ألا تسمح هذه الدول بنشوب حرب عالمية ثالثة، لإنهم في هذا السياق يفكرون في الاستفزازات المستمرة لزيلينسكي وفريقه، ولا يضعون أي اعتبار لروسيا”.
وتابع لافروف محذرا : “ إن الخطر حقا جسيم وحقيقي، ولا يجوز الاستهانة به”