دعت “المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية” و”المجلس الوطني السامي لمتطوعي المسيرة الخضراء” إلى تنظيم وفقة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة بالرباط، يوم الأحد المقبل على الساعة الثالثة والنصف زوالا، من أجل “التنديد بالاعتداء الغاشم والخطير الذي تعرضت له مدينة السمارة من طرف الميليشيات المسلحة للبوليساريو، المدعومة من النظام القائم في الجزائر”.
في هذا السياق، أفادت الهيئتان في بلاغ مشترك لهما بأن “إقدام الميليشيات الانفصالية على استهداف مدنيين أبرياء في الـ29 من الشهر الماضي هو جريمة تتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية”، واصفتين هذا الفعل بأنه “محاولة يائسة للتشويش على المساعي الأممية والدولية والإقليمية الداعمة لوحدة المملكة المغربية على أراضيها”.
وطالبت الهيئتان في ذات البلاغ الأمم المتحدة بـ”التدخل لوضع حد للإرهاب الذي يستهدف الصحراء المغربية”، مع التأكيد على “ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات في حق المسؤولين عن هذا الفعل الإرهابي الشنيع، والتعامل معه كحادث جنائي وليس كحادث حرب”.
ومن جهة أخرى، دعت الهيئتان كل القوى السياسية والنقابية والمدنية وعموم الشعب المغربي إلى المساهمة الفعالة والتعبئة لإنجاح الوقفة الرامية إلى “تسليط الضوء على خطورة جرائم البوليساريو على المستويين الإقليمي والدولي”.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، اعتبر المصطفى العياش، رئيس المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية، أن “جميع المغاربة باختلاف مواقعهم وانتماءاتهم السياسية مطالبون بالتعبير عن موقف مندد بالفعل الخطير الذي أقدمت عليه الجبهة الانفصالية بالسمارة وأسفر عن مقتل مواطن مغربي أعزل”.
وشدد العياش على أن “التنديد بهذا الحادث الإرهابي واجب وطني وأخلاقي”، مشيرا إلى أن “الطريقة التي ندافع بها عن عدالة القضية الفلسطينية مطلوبة أيضا في الدفاع عن قضية وحدتنا الترابية وما يتعرض له المغرب من تحرش سافر من طرف بعض الدول، وعلى رأسها الجزائر وإيران”.
وخلص ذات المتحدث إلى أن “المغاربة مطالبون بالخروج للتعبير بصوت واحد عن شجبهم لهذا العمل الإرهابي الذي يستهدف بلادنا”، مردفا بأن “الجبهة الداخلية اليوم هي بحاجة إلى أن تكون متراصة وعلى صوت واحد (…) باعتبار أن الوطنية لا تقبل التجزئة”، وفق تعبيره.