شكل حظر تطبيق تيك توك في المغرب، مثلما حدث في بلدان أخرى، موضوعًا مثيرًا للجدل يدفع بعض الأصوات، بما في ذلك بعض البرلمانيين، إلى المطالبة بحظر هذه المنصة الصينية.
وتتهم تيك توك بنشر محتوى مثير للجدل بشكل أحيانٍ واسع النطاق. ولكن هل يكون حظر تيك توك فعالًا حقًا؟
يرى سليمان العامري، مدير شركة “فوسينيت”، وهي شركة استشارية للتحول الرقمي، أن “الحظر، على الرغم من جاذبيته في التعامل السريع مع القضايا التكنولوجية والرقمية التي تفوق سيطرتنا، لا يُعد الحلا الأمثل”.
وأضاف العامري في مقابلة مع صحيفة “تيل كيل” أنه “بناءً على تجارب الحظر السابقة في قضايا أخرى، يظهر أنه قد يكون عائقًا أمام تطور التكنولوجيا الرقمية في المغرب”.
يذكر أن البرلمان المغربي ناقش اقتراحًا بشأن إغلاق منصة تيك توك في البلاد بسبب تأثيرها على بعض الفئات العمرية، خاصة الشباب والمراهقين.
تأتي هذه الخطوة بعد دعوات متكررة لحظر التطبيق، بسبب محتواه الذي اعتبره البعض مسيئًا لقيم المغاربة، خاصة مع انتشار مقاطع الفيديو التي يظهر فيها الشباب وهم يرقصون أو يقومون بتحديات تحتوي على مشاهد عنيفة أو إيحاءات جنسية.
من جهة أخرى، عارض نشطاء حقوقيون هذه الخطوة، معتبرين ذلك تمثل تضييقًا على الحريات في البلاد.
ويستخدم تطبيق تيك توك حوالي تسعة ملايين مواطن مغربي فوق سن الثامنة عشر عامًا، وفقًا لشركة “بايت دانس” الصينية، المالكة لتيك توك.