أوقفت عناصر الدرك الملكي بتيزنيت أول أمس الإثنين 24 ماي الجاري شابا في الأربعينيات من عمره، بسد قضائي بمنطقة أنزي القروية المحسوبة على المدينة ذاتها.
هذا، وجرى توقيف المعني بالأمر من طرف سرية الدرك بالمنطقة عندما كان على متن سيارة أجرة، حيث عثر بحوزته على مبلغ مالي قيمته 22 مليون سنتيم.
شكوك الدركيين التي حامت حول الشاب والمبلغ الكبير الذي كان بحوزته عجلت باقتياده إلى مركز سرية الدرك بمنطقة أنزي للبحث معه في مصدر الملايين المذكورة، قبل أن يميط اللثام عن وقائع صادمة أثناء الاستماع إليه في محضر رسمي.
في هذا السياق، كشف الموقوف أن الملايين التي كانت معه في ملك والده، وبأنه سرقها من منزله بحي المحاميد بمراكش قبل أن يفرّ إلى وجهته.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل اعترف المعني بالموضوع بأنه عمد إلى إحراق وثائق موجودة بمنزل عائلته، إضافة إلى قيامه بتعنيف والده البالغ من العمر 85 سنة، قبل أن يقوم بسرقة الملايين من خزانة حديدية تاركا والده المسن في حيرة من أمره.
هذا، ويملك والد المتهم المنحدر من منطقة تافراوات محلات وعقارات متفرقة جنى من خلالها ثروة مهمة، قبل أن يعمد ابنه في رمشة عين بسلبه إياها غير آبه بسنه ولا بالعلاقة الأسرية التي تربطهما.
هذا، وفور استجلائها تفاصيل الموضوع، قامت سرية الدرك الملكي بأنزي بربط الإتصال بسرية الدرك الملكي بمراكش، والتي حلّت بمنزل الأب ضحية الفعل الجرمي، من أجل سماع الشق الآخر من الرواية، والقيام بأبحاثها في هذه النازلة التي تجمع بين السرقة والعنف ضد الأصول.
يذكر أن المتهم أحيل يوم أمس الثلاثاء 25 ماي الجاري على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتزنيت، وذلك في أول أطوار متابعته من أجل البث في المنسوب إليه من أفعال.