تيزنيت: مديرية التعليم تُراهن على إنجاح الدورة الاستدراكية وتصحيح الأحكام الجاهزة.

تيزنيت: مديرية التعليم تُراهن على إنجاح الدورة الاستدراكية وتصحيح الأحكام الجاهزة. أكادير والجهات

agadir24 – أكادير24

راهنت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بتيزنيت على إنجاح محطة الامتحانات الاستدراكية للبكالوريا التي تنطلق يوم الإثنين 30 يونيو 2025 وتمتد طيلة الاسبوع الأول  من شهر يوليوز، من خلال تسطير مجموعة دقيقة من التدابير التربوية والتنظيمية التي تعكس حرصها على ضمان تكافؤ الفرص لجميع المترشحين، وتصحيح النظرة النمطية التي تقلل من قيمة هذه الدورة.

فبينما يختزل البعض الدورة الاستدراكية في كونها “فرصة للمتعثرين”، تؤكد التجارب أن كثيرا من التلاميذ يقصون من النجاح بسبب ظروف صحية أو اجتماعية طارئة خلال الدورة العادية. وهو ما يجعل الدورة الاستدراكية، في نظر الفاعلين التربويين، امتدادا عادلا لمسار البكالوريا وليس مجرد تعويض تقني روتيني.

ولتأمين هذا المسار، وضعت المديرية الإقليمية بتيزنيت خطة متكاملة عقب صدور نتائج الدورة العادية شملت تحديد لوائح المترشحين المستدركين، وتحليل نتائجهم، وتنظيم حصص دعم لفائدتهم بتنسيق مع رؤساء المؤسسات التعليمية . كما تم تجميعهم في مراكز قريبة من مقرات سكناهم مع تمتيعهم بخدمات الإيواء داخل الداخليات في ظروف تتبعها مصالح المديرية، وتعبئة جمعيات النقل المدرسي لضمان احترام مواقيت الإمتحانات تجنبا لكل ما من شأنه أن يشوش على عملية تنقل التلاميذ الى مراكز الإمتحانات.

وشملت الإجراءات كذلك توزيع المترشحين حسب الطاقة الاستيعابية للمراكز، وضبط لوائح المستفيدين من تكييف الإجراءات، والمترشحين الذين يدرسون لغة أجنبية ثانية غير الإنجليزية، وكذا المترشحين السجناء، مع اقتراح رؤساء المراكز والملاحظين.

وفي ما يخص الجانب اللوجستيكي، تم تحديد مركز التصحيح وتوزيع المواد، ومراسلة المؤسسات حول توزيع المترشحين بهدف التنسيق لتيسير إقامة الوافدين، وتكليف الأساتذة المداومين، وتوزيع مهام الحراسة، وتنظيم عمليات إيداع المواضيع وسحب أوراق التحرير، فضلًا عن التنسيق مع الأكاديمية والدرك الملكي، ومراسلة عامل صاحب الذي يتابع عن كتب تعبئة السلطات المحلية وإسهامها في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني.

وشكلت المديرية لجنة إقليمية لتتبع جودة الإجراء واستصدار التكاليف الخاصة بها، مع توزيع العدة الخاصة بالامتحانات، والملصقات المتعلقة بالترقيم السري، وتكليف الأساتذة المشرفين على الأشغال التطبيقية، وأعضاء الكتابة ومساعدي رؤساء المراكز، وإعداد محاضر التسليم بكل دقة.

بهذه الرؤية الشمولية، لا تكتفي المديرية بإنجاح محطة امتحانية، بل تسعى لتصحيح نظرة مجتمعية تقزّم من قيمة الاستدراكية، وتُهمّش مجهودات مترشحين يستحقون فرصة ثانية عادلة.

 هذه الروزنامة من الإجراءات  والتدخلات التي تقوم به مديرية التعليم  بتيزنيت  يعكس قناعة مفادها أن “الاستدراكية” ليست بديلا أقل شأنا، بل امتداد لضمان العدالة التربوية وتكافؤ الفرص، وفرصة بيداغوجية تعزز الحق في النجاح والتميز للجميع.

التعاليق (1)

اترك تعليقاً

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أكادير 24.
  1. انا -

    ثكافئ الفرص فقط غا اشاعة في المغرب