إحتضنت قاعة الندوات بالمديرية الإقليمية للصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي، مساء يوم الأحد فاتح مارس الجاري، ندوة صحفية للتعريف ببرنامج “السينما للجميع” الذي يندرج في إطار برنامج “البحر الأبيض المتوسط، من ضفة إلى أخرى” بشراكة مع مؤسسة فرنسا وجمعية الهجرة والتنمية. البرنامج يهدف إلى تأهيل قدرات 30 شاب وشابة في مجال الإنتاج السينمائي، بالإضافة إلى تشجيع ومواكبة الشباب على التعبير، وكذلك تعزيز ثقة وقدرات الشباب على المساهمة في بناء المجتمع من خلال آليات السينما وصناعة الأفلام.
افتتحت الندوة الصحفية بكلمات ترحيبية لرئيس جمعية إسبوار تيزنيت، السيد جمال إدامجوض، شكر من خلالها جميع الحاضرين من ممثل برنامج “البحر الأبيض المتوسط، من ضفة إلى أخرى”، منسقة برنامج “السينما للجميع”، أطر تربوية وأعضاء الجمعية وممثلي جمعيات المجتمع المدني الشريكة في مشاريع النهوض بالثقافة والفن والصحفيين.
عرفت الندوة ثلاتث مداخلات، الأولى لرئيس الجمعية، حيث تمحورت حول برنامج “السينما للجميع”، أهدافه، إستراتيجيته وموقعه بأنشطة الجمعية التي تهدف إلى نشر ثقافة السينما بتيزنيت. بينما شملت مداخة السيد هشام الزازولي، المسؤول عن برنامج “البحر الأبيض المتوسط، من ضفة إلى أخرى”، تعريفا حول البرنامج الذي يهدف إلى مواكبة هيكلة المجتمع المدني ودعم التبادل والتعاون بين الضفتين، وتعزيز الدمج الإجتماعي والإقتصادي للفئات الهشة خاصة الشباب، فضلا عن تشجيع الديناميات الثقافية والمواطنة. كما نوه بمجهودات جمعية إسبوار تيزنيت في خلق نشاط ثقافي وسط الشباب، ونشر قيم المواطنة من خلال آليات حديثة. المداخلة الثالثة كانت لمنسقة مشروع “السينما للجميع”، حيث شاركت مع الحضور الآليات التي اعتمدت عليها الجمعية لنشر المعلومة حول البرنامج وسط مختلف الفئات المستهدفة من طرف البرنامج، وكذلك بعض الإحصائيات فيما يخص عدد الإستمارات التي تم التوصل بها.
فور إنتهاء المداخلات، فتح باب النقاش أمام الحضور من أجل تقاسم أفكارهم، ملاحظاتهم وتساؤلاتهم. تمحور النقاش أساسا حول وضع النشاط الثقافي بتيزنيت ودور الشباب في إحياء هذا النشاط. كما تم رفع توصيات ومقترحات للمسؤولين وممثلي المجتمع المدني للنهوض بالنشاط الثقافي بتيزنيت كخلق أندية سينمائية بالمدارس، عروض أفلام، إدماج ثقافة الصورة والفن في المنظومة التعليمية ومقترحات أخرى تصب في نفس الإتجاه.