أوقفت المصالح الأمنية بمطار مراكش المنارة، يوم أمس الإثنين 16 ماي الجاري، مواطنين مغربيين كانا يستعدان لمغادرة التراب الوطني في اتجاه الديار الإيطالية بتأشيرتين مزوزتين.
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية متطابقة، فإن المعنيين بالأمر نجحا بداية في ولوج منطقة الإركاب ظنا منهما أنهما نجحا فعليا في تجاوز شرطة الحدود، الا أن تصرفاتهما أثارت شكوك العناصر الأمنية، التي عمدت لاخضاع وثائقهما للتدقيق من جديد، ومن تم انكشف أمرهما.
هذا، وبعد التأكد من حملهما لتأشيرات مزورة، تم توقيف المشتبه فيهما وتوجيههما لدائرة التحقيق، لكشف الملابسات المحيطة بهذه القضية وتوقيف كافة المتورطين فيها.
يذكر أن عناصر شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة، كانت قد أوقفت أيضا بتاريخ 7 ماي الجاري، مرشحين للهجرة غير الشرعية، بعدما أدليا بسندات هوية فرنسية مزورة، وبشهادات PCR مزيفة للكشف عن وباء كورونا.
وأسفرت الأبحاث والتحريات التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، كمرحلة أولى من البحث، عن توقيف الشخص المتورط في تزوير شهادات الكشف عن فيروس كورونا وتقديمه أمام النيابة العامة المختصة برفقة الشخصين المرشحين للهجرة غير الشرعية.
وموازاة مع ذلك، باشرت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحرياتها من أجل تحديد هويات أفراد الشبكة الدولية المتورطة في تنظيم الهجرة غير الشرعية باستعمال بطائق هوية فرنسية مزورة، حيث تمكنت من توقيف خمسة مشتبه فيهم، وهم على التوالي مواطن فرنسي من أصل مغربي باعتباره المشتبه فيه الرئيسي، وأربعة مساهمين ومشاركين، وهم مواطن مغربي مقيم ببلجيكا ومتصرفة مساعدة تابعة لولاية جهة مراكش تعمل كملحقة بمطار مراكش المنارة، وموظفين للشرطة يعملان بالمطار برتبة مفتش ومقدم شرطة رئيس.
هذا، وتمت إحالة الموقوفين على النيابة العامة المختصة، أيام 10 و11 و12 ماي الجاري، بتهم مختلفة، بينها التورط في أنشطة شبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر وتزوير سندات السفر وتزييف الوثائق الصحية المرتبطة بالكشف عن جائحة كوفيد-19.