تمكنت السلطات البرتغالية من تفكيك شبكة منظمة تنشط في الاتجار بالعمال المهاجرين وغسل الأموال وتزوير الوثائق، حيث جرى توقيف 35 شخصا تورطوا في هذه الأفعال.
ووفقا لما أوردته الشرطة القضائية في بيان لها، فإن المشتبه فيهم رجال ونساء تتراوح أعمارهم ما بين 22 و 58 عاما، مشيرة إلى أن منهم من يحمل الجنسية البرتغالية ومنهم من ينحدر من دول أوروبية أخرى.
وأكدت الشرطة أن “المشتبه فيهم الموقوفين يشكلون جزء من هيكل إجرامي مكرس لاستغلال العمال المهاجرين، الذين تم استقطاب معظمهم من بلدهم الأم للعمل في مزارع تقع في منطقة ألينتيخو جنوب البرتغال”.
وأضاف ذات المصدر أن “الشبكة المنظمة تمكنت من إسقاط العديد من الضحايا في شباكها، بينهم العشرات من المغاربة، وآخرون ينحدرون من الجزائر والسنغال وباكستان ورومانيا ومولدافيا والهند”.
ومن جهتها، أكدت وكالة فرانس برس أن 1152 شخصا سقطوا ضحية لهذه الشبكة بين عامي 2016 و 2020، حسب ما ورد في تقرير صادر عن مجموعة خبراء مجلس أوروبا حول الاتجار بالبشر.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في جهاز الأمن البرتغالي أن “المهاجرين الذين تستقطبهم الشبكة كانوا يعملون في ظروف غير إنسانية وبأجور متدنية جدا ويعيشون في مساكن مكتظة ومتهالكة”.
وأكد ذات المصدر أن الشبكة قيدت حركة العمال المهاجرين بعد مصادرة أوراقهم الثبوتية، ومنعتهم من العودة إلى بلدانهم إثر إبداء عدد كبير منهم رغبتهم في ترك العمل والمغادرة.