أسفر توقيف العناصر الأمنية بأحد السدود القضائية بمدخل مدينة الدار البيضاء، لسيارة نفعية قادمة من مدينة أكادير، عشية يوم أمس الأربعاء 19 أكتوبر الجاري، عن مفاجأة غير متوقعة.
ووفقا لما أورده بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد عثر داخل السيارة التي كان على متنها تسعة أشخاص من فصيل المشجعين، من بينهم قاصر، على أسلحة بيضاء وقطع حديدية وقنينات فارغة وأحجار يشتبه في حيازتها بغرض ارتكاب أعمال مرتبطة بالشغب الرياضي.
وتبعا لذلك، تم توقيف المشجعين التسع مع حجز الأسلحة البيضاء والأدوات الراضة المضبوطة، فيما تم إيداع المركبة بالمستودع البلدي.
هذا، وقد تقرر إخضاع الموقوفين الراشدين لتدبير الحراسة النظرية، فيما تم وضع القاصر تحت المراقبة الشرطية على ذمة البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة.
وأكد البلاغ أن هذه العملية تدخل في نطاق الترتيبات الأمنية التي وضعتها ولاية أمن الدار البيضاء لتأمين مباراة الرجاء الرياضي البيضاوي وحسنية أكادير، التي أجريت مساء أمس الأربعاء.
يذكر أن مباراة حسنية أكادير والرجاء البيضاوي شهدت أحداث شغب أسفرت عن إصابة 6 موظفين عموميين بجروح أثناء مزاولتهم لمهامهم النظامية، نلقوا على إثرها إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية، كما تم إلحاق خسائر مادية طفيفة بمركبتين للأمن الوطني.
وفي مقابل ذلك، اعتقلت المصالح الأمنية 31 شخصا، من بينهم 18 قاصرا، من داخل مركب محمد الخامس الذي احتضن المباراة وفي محيطه وأرجائه، فيما تتواصل التحريات للكشف عن جميع المتورطين في أعمال الشغب المرتبطة بهذه المباراة.
ويشار أيضا إلى أن نادي الرجاء الرياضي، كان قد فاز بهدف دون رد، على نظيره حسنية أكادير، في المباراة التي جمعتهما، يوم أمس الأربعاء، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة الخامسة من البطولة الوطنية.