أعربت إدارة المستشفى الخاص بأكادير عن استغرابها لما يروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص عرض ثمن المعروف ب: “devis” و المتضمن للمصاريف المتوقعة في المدة المنتظرة لعلاج المريض.
وأكدت إدارة المؤسسة، بأن المريض المعني بالموضوع، و الذي يبلغ من العمر سنه 76 سنة، كان في حالة جد متقدمة بخصوص مرضه الذي تطلب علاجه أثناء استقباله بالمصحة بتاريخ 11/12/2020، مدة تفوق ثلاثين يوما (34 يوما تحديدا)، واستفاد خلاها من رعاية طبية جد متخصصة ومتنوعة، ووضعت المصحة رهن إشارة الطاقم الطبي المعالج لهذا المريض أحدث الوسائل الطبية المتقدمة منها على الخصوص؛ آلة التنفس الاصطناعي التي تتوفر على تقنية الهاي فلو HIGH FLOW أو ما يصطلح عليه ب OPTI FLOW . هذه الآلة التي تمد المريض بنسب كبيرة من الأوكسجين تصل إلى 60 لتر في الدقيقة، مما رفع كمية استهلاك الأوكسجين لدرجة كبيرة جدا، الشيء الذي ساعد المريض على المقاومة والصمود أمام المرض الذي أثر على جهازه التنفسي بشكل كبير.
و أضافت إدارة المصحة في البيان التوضيحي الذي توصلت أكادير24 بنسخة منه، بأنه تم إعطاء المريض مجموعة من الأدوية منها المعروف بتعرفته المرتفعة لدى المتخصصين والمعروف بدواء) Actemra ( IL6 ،الذي تناهز تكلفته مبلغ : 25.000,00 درهم للجرعة الواحدة، مضيفة، بأن هذه الوثيقة التي تروج على مواقع التواصل الاجتماعي، صودق عليها من قبل شركة تأمين مغربية وتم تحمل المصاريف العلاجية المضمنة بها من قبل شركة تأمين المريض.
وفي سياق متصل، أكد مسؤول بإدارة المؤسسة الصحية، بأن الثمن المحدد في “عرض ثمن” أي “devis”، مناسب و يخضع لمعايير التعريفة المرجعية المعروفة و المحددة قانونا، مضيفا، بأن ارتفاع ثمن العرض راجع بالأساس إلى غلاء مادة الأوكسجين (المريض كان يكلف المؤسسة حوالي 9 قنينات من الأوكسجين يوميا، و كل قنينة تعادل قيمتها المالية 1096.00 درهما) و كذا غلاء الدواء الخاص بكوفيد-19، فضلا عن مصاريف أطباء التخدير و الانعاش، و مصاريف الاستشفاء اليومية الخاصة بعلاج المريض المذكور، و الذي دخل المصحة في حالة صحية متدهورة، قبل أن يتعافى بشكل كلي رغم كبر سنه (76سنة)، بفضل مجهودات الطاقم الصحي بالمؤسسة، و أوضح المتحدث نفسه، بان إدارة المؤسسة انخرطت بشكل كبير في مواجهة هذا الوباء، حيث تعتبر المصحة الوحيدة بأكادير ، و التي خصصت أزيد من 50 سريرا لاستقبال الحالات الحرجة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، و هو الأمر الذي يجب التنويه به في زمن عسر على عدد من الأسر العثور على سرير لإيواء مريض بالفيروس الفتاك، هذا دون الحديث عن المخاطر الناجمة عن تدبير عملية الاستشفاء والتي تتم في ظروف مهنية عالية.