أثار تهريب جمع عام حفيظة مربي الأبقار بجهة سوس ماسة .
ففي اتصال لهم بأكادير عبر عدد من منخرطي الجمعية الوطنية لمربي الأبقار التي يوجد مقرها الرئيسي بالرباط عن خيبة أملهم في نتائج الجمعين العامين العادي والإستثنائي من خلال العملية التي قام بها المكتب مؤخرا حين قرر عقد جمعها العام السنوي بمدينة وجدة عوض الرباط كما جرت العادة بذلك.
واعتبر الغاضبون هذه العملية تهريبا ليس إلا بغاية التحكم في مجريات هذين الجمعين العامين وتفويت الفرصة على الجهة غيرالمرغوب فيها بإبعاد مكان انعقاد الجمعين العامين بمئات الكيلومترات وإلا لماذا تم تغيير مكان الجمع العام في آخر لحظة إن لم تكن هناك نية مبيتة من لدن المكتب الوطني للجمعية يقول المنخرطون.
هذا وقد تفاجأ أعضاء الجمعية الوطنية لمربي الأبقار الكائن مقرها بزنقة محمد التريكي بمدينة الرباط باستدعائهم لحضور أشغال الجمع العام العادي والجمع العام الإستثنائي بمقر تعاونية كوليمو للحليب بمدينة وجدة،مما يعني أنهم مضطرون لقطع مسافات طويلة من سوس وغيره لحضور أشغال هذين الجمعين العامين.
واستغربوا عن أسباب وخلفيات هذا القرار الذي اعتبروه تهريبا للجمع العام مع العلم أن الجمعية الوطنية تتوفرعلى شقتين بالعنوان نفسه بمدينة الرباط وكذلك على فضاءات أخرى بالمدينة دأبت سابقا على عقد جموعاتها العامة بها.
كما تساءلوا عن الأسرار الكامنة وراء تهريب هذين الجمعين العامين إلى مدينة وجدة ولماذا أصرت تعاونية كوليمو بالمغرب الشرقي على احتضانهما مع العلم أن أعضاء الجمعية الوطنية يتوافدون على مقرها بالرباط من أقصى الجنوب ومن أقصى الشمال والشرق؟.
وقال بعضهم:إن احتضان جمعية كوليمو للحليب بالمغرب الشرقي تكشف عن الوجه الحقيقي لمسيريها الذين يمثلونها بالجمعية الوطنية لمربي الأبقار،كما تقيم الحجة على نفسها لكونها الداعم الرئيسي للرئيس الحالي للجمعية الوطنية من أجل انتخابه مجددا على رأس هذه الجمعية مرة أخرى بالرغم من وجود مجموعة من الإنتقادات الموجهة له سواء من قبل المنخرطين أو أعضاء الجمعية بشأن طريقة تدبيره مثلا لجمعية تادلة لمربي الماشية وغيرها.
بل كانت هذه الإنتقادات موضوع شكايات ورسائل موجهة إلى عدة جهات عليا من بينها وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بالرباط،يقول المشتكون ،لهذا يطالب أعضاء الجمعية الوطنية لمربي الأبقار الغاضبون،بعقد الجمع العام العادي والإستثنائي بمدينة الرباط وليس بمدينة وجدة حتى تمرأشغال الجمعين العامين في ظروف وأجواء مناسبة.
عبداللطيف الكامل.