رفعت سيدة تنحدر من إقليم الحوز شكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش، كشفت فيها عن تعرض ابنها للاعتداء الجنسي، وسط مدرسة المعتمد ابن عباد بغمات، بذات الإقليم، التي يتابع فيها دراسته.
ووجهت أصابع الاتهام في هذه القضية إلى الحارس الليلي الذي يشتغل بالمدرسة المذكورة، حيث أكد التلميذ المعتدى عليه أنه “تعرض لهتك العرض بالعنف عدة مرات داخل الغرفة المخصصة للحارس، والتي يتم داخلها التحكم في كاميرات المراقبة الخاصة بالمؤسسة”.
وعززت والدة الضحية شكايتها بوثائق عدة، بينها تقرير طبي أكد تعرض الطفل للعنف لدرجة أصبح يفكر في الانتحار، كما أنه أصيب بمضاعفات نفسية تقتضي متابعته للعلاج المكثف.
وأوضحت والدة الضحية أنها قامت بتسجيل الشكاية لدى الخلية المكلفة بالعنف ضد الأطفال والنساء بمحكمة الاستئناف بمراكش، بتاريخ 22 يوليوز 2022، وهو ما عجل بإصدار للنيابة العامة الأمر بالتحقيق في النازلة.
وأضافت السيدة أنها وضعت قبل حوالي شهر ونصف شكاية لدى الدرك الملكي بأوريكا حول تعرض ابنها للتحرش من طرف الحارس المذكور، وهي الشكاية التي لم تعرف أي مستجدات إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
وسجلت والدة الضحية أن مصالح الدرك لم توجه بعد أي استدعاء للطرفين من أجل الاستماع إلى أقوالهما، كما لم تتخذ مصالح وزارة التربية الوطنية بإقليم الحوز أي إجراءات احترازية في حق المتهم الذي مازال يمارس مهامه بشكل عادي.