تقرير يكشف تفاقم التحصيل الدراسي في صفوف التلاميذ
كشف تقرير صادر عن الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم، أن هناك ضعفا شديدا في التحصيل الدراسي لدى التلاميذ في المغرب.
وأوضح ذات التقرير الذي أشرف على إعداده الباحث عبد الناصر ناجي، أنه كلما تقدم التلاميذ في المستويات الدراسية، كلما ازداد ضعفهم تفاقما، حيث يبلغ هذا الضعف أوجه في بداية التعليم الثانوي التأهيلي.
وبالأرقام، أكد التقرير الذي يحمل عنوان “جودة التربية والتكوين في المغرب في ظل دستور 2011 عشر سنوات من التردد”، أن نسبة التلاميذ المغاربة في سن 15 سنة، الذين يقل مستواهم عن المتوسط، تصل إلى 73 بالمائة في القراءة، و76 بالمائة في الرياضيات، و70 بالمائة في العلوم.
وأكد التقرير أنه كلما ازداد التحصيل الدراسي تدنيا في المنظومة التربوية المغربية، كما تشهد على ذلك الدراسات التقييمية سواء الوطنية أو الدولية، كلما ارتفعت نسبة النجاح في المستويات الإشهادية، الشيء الذي لا يمكن تفسيره إلا بتدني متطلبات النجاح في هذه المستويات سنة بعد أخرى.
وحسب ذات التقرير، فإن ما يدل على تدني متطلبات النجاح في المغرب هو تفاقم الهدر الجامعي في السنوات العشر الأخيرة مقارنة مع الأرقام المسجلة في هذا المستوى قبل سنة 2011، لأن الحاصل على البكالوريا، ولو بميزة، لا يتوفر على الكفايات التي تؤهله لمواصلة التعليم العالي بيسر.
هذا، وخلص التقرير نفسه إلى أن هذا الوضع جعل المغرب أمام مفارقة غريبة تتجلى في تضخم عملة البكالوريا، التي ربحت 25 نقطة في عشر سنوات، بحيث انتقلت نسبة النجاح باحتساب الدورتين من حوالي 57 في المائة سنة 2012 إلى ما يقارب 82 في المائة سنة 2021، بيد أن مستويات التلاميذ لا تواكب هذا التقدم.