تمكنت مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي الطيبي، التابع للقيادة الجهوية للدرك بالقنيطرة، مؤخرا، من تفكيك بشبكة نسائية مختصة في النصب بـ”السماوي”.
ويأتي توقيف أفراد هذه الشبكة التي استولت على مجوهرات العديد من الضحايا بمناطق متفرقة، بعد تقدم سيدة بشكاية لدى مصالح ولاية أمن طنجة، زعمت فيها أن امرأتين وسائقهما استولوا على مجوهراتها، وهي عبارة عن دمالج، بعد تجريب طقوس عليها.
وتفاعلت عناصر الأمن بطنجة مع هذه الشكاية بالجدية المطلوبة، حيث انطلق البحث التمهيدي الذي توصل إلى أن المتورطتين تقطنان بسيدي الطيبي، وتستعينان بسائق خاص لتنفيذ أفعالهما الإجرامية.
وتبعا لذلك، أحيلت هذه القضية على ضباط المركز الترابي للدرك الملكي من أجل استكمال مساطر الأبحاث التمهيدية، لتتم الإطاحة بسائق الفاعلتين، وبعد تعميق البحث معه اعترف بواقعة النصب والاستيلاء على مجوهرات العديد من النسوة بمناطق مختلفة.
هذا، وقد أسفرت الأبحاث الجارية عن توقيف مشعوذة تلقب بـ”الشريفة”، تمارس النصب عن طريق احتراف ما تعتبره “التكهن والتنبؤ بالغيب”، ليتم وضعها تحت تدابير الحراسة النظرية، إلى جانب السائق.
ومكنت التحريات المستمرة في القضية من تحديد هوية الفاعلة الثانية، والتي توارت عن الأنظار، حيث كانت تتلصص على مالكات المجوهرات وتعرف عنهن تفاصيل حياتهن، وبعدها تأتي “الشريفة” التي تعمل على توظيف المعطيات الشخصية المتحصل عليها في النصب على النسوة، حيث تزعم أنها ستقوم بتخليص مجوهراتهن من تأثير العين، قصد تسهيل حياتهن.
وأحالت الضابطة القضائية على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، المتهمة الرئيسية وسائقها، فيما يجري البحث عن المشتبه فيها الثالثة الفارة من العدالة، بعد تحرير مسطرة بحث في حقها.
هذا، وقد قررت النيابة العامة الاحتفاظ بالمتهمين رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن المدينة المحلي، معللة ذلك بخطورة الأفعال الجرمية المرتكبة في النصب بواسطة احتراف “التكهن والتنبؤ بالغيب”.