تحول شاطئ أكلو بأكادير إلى مسرح لاعتداء شنيع تحكمت في مرتكبيه خلفية دينية متشددة، وذهب ضحيته فتيان وفتاتان، حلوا بالمنطقة للاصطياف، لكنهم غادروا الشاطئ بكسور وجروح ورضوض. الخبر نقلته يومية «الصباح »، في عدد الغد.
وذكرت الجريدة، أن المعتدين حاولوا تطبيق حد الزنا على الفتيان والفتاتان، في الشاطئ الذي يعتبر أبرز الوجهات البحرية ذات السمعة الدولية بنواحي أكادير.
وتردف اليومية، أن خلاصات الأبحاث التي قام بها مركز الدرك الملكي بأكلو، أظهرت أن المشتبه فيهم المتحدرين جميعا من دوار زاوية يدي وكاك بن زلو، شكلوا دورية مسلحة للتربص بالمصطافين، الذين يرتكبون في نظرهم، «المنكرات » ويسمون بالآداب العامة فكانت مجموعة مكونة من فتيان وفتاتين القادمين من أكادير، أول صيد يقع في قبضتهم متلبسا بـ «الجرم » المشهود.
وحدث ذلك، حينما عاين المشتبه فيهم، انزواء الشباب الغرباء عن المنطقة، في جلسة مؤثثة بقناني وكؤوس من النبيد، خلف جرف بحري بعيدا عن أعين مرتادي شاطئ سيدي موسى، فلم يترددوا في الهجوم عليهم وتعنيفهم، باستعمال الهراوات والتركيز على رشق و «رجم » الفتاتين بالحجارة، ولم ينقذ الضحايا غير صراخهم الذي سمعه بعض المصطافين، وقصدوا الموقع لاستطلاع ما يقع.
وتضيف اليومية، أن هجوم قضاة الشارع خلف، إصابات بالغة في أجساد الضحايا، بلغت مستوى التسبب في كسور ورضوض لفتاة تتحدر من أيت ملول، وجروح دامية لصديقتها في مختلف أنحاء جسدها، كما نال رفاقهما، وهم ثلاثة فتيان، ونصيبا من الإصابات، تمثلت في جروح ورضوض مصدرها الهراوات التي استعملها المعتدون من أبناء زاوية سيدي وكاك، التي يعد دفينها أحد مؤسسي الدولة المرابطية.
اعتقال المعتدين
ووصلت مصالح الدرك بأكلو بسرعة إلى المشتبه في تورطهم في الاعتداء، حيث تم وضعم رهن تدابير الحراسة النظرية، ثم أحالتهم في حالة اعتقال على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير، الذي وضعهم رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي، استعدادا لمحاكمتهم من أجل المنسوب إليهم.