تم الكشف عن تفاصيل مثيرة عن “مخزني كوسطو” ابن أكادير المقتول بالرصاص يوم أمس الاثنين بسجن تولال بمكناس.
فقد كان السجين ابراهيم الحساني البالغ قيد حياته 36 سنة والذي كان ينحدر من منطقة أنزا ضواحي أكادير، كان يعمل كعنصر بالقوات المسلحة الملكية بأكادير، و شاءت الظروف أن يدخل للسجن لأول مرة بسبب دعوى نفقة رفعتها ضده زوجته في السابق و قضى بموجبها مدة وجيزة ليقرر بعدها الإنتقام منها حيث قتلها بلا رحمة ولاشفقة بتطوان.
الهالك الذي كان يتميز ببنية ضخمة، قررت محكمة تطوان الحكم عليه بالمؤبد بتهمة قتل زوجته، ليضيف جريمة أخرى بقتله لحارس سجني داخل قاعة المحكمة حيث قررت المحكمة مرة أخرى تمتيعه بالإعدام، ونقله إلى سجن مول بركي بمدينة آسفي، حيث حاول هناك الفرار من أحد النوافذ ليكتشف أمره ويُحال على السجن المحلي بمكناس.
هذا، و بعد قضاء السجين ابراهيم الحساني لعقوبة حبسية قصيرة بالسجن المحلي بمكناس قام صباح يومه الإثنين حوالي الساعة العاشرة والربع بالإعتداء على رئيس الحي ومجموعة من الموظفين أثناء محاولة إخراجه للفسحة، وذلك وفق خطة محكمة ومعدة مسبقا لإتخاذ أحد الموظفين كرهينة وذلك بغرض الفرار حيث أقدم على الإعتداء على الموظف الضحية عبد الكبير اعمرني بواسطة حجارة على مستوى الرأس، ليتقرر بعدها إطلاق رصاصات لشل حركته والحد من سلوكه العدواني إزاء مجموعة من الموظفين حيث قُتِل في الحين.
ومن جهتها أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أنه بالرغم من محاولة إسعافه إلا أن الموظف توفي زوال يوم الإثنين بمستشفى محمد الخامس بمكناس خلال إخضاعه لعملية الإنعاش.
هذا وأضافت مصادرنا، أن السجين ابراهيم الحساني كان يعد من بين أخطر السجناء حيث ظل لمدة سنتين وهو مصفد الأيدي بالرغم من تواجده وحيدا بغرفته السجنية.