شهدت مدينة الجديدة المغربية حالة من الرعب والذعر بعد أن عاد شخص يُعرف باسم “ولد بوشتى” لممارسة جرائمه الدموية، مباشرة بعد استفادته من العفو الملكي.
وقد استهدفت سلسلة اعتداءاته المروعة المواطنين الأبرياء في أحياء “القلعة”، “بوشريط” و”الخياري”، مخلفًا وراءه ضحايا مصابين بجروح خطيرة.
وذكرت مصادر إعلامية أن الجاني استخدم سلاحًا أبيض في عمليات سرقة متعددة، مستهدفًا النساء والأطفال على وجه الخصوص. وكانت إحدى أبشع هذه الجرائم استهداف قاصر تعرض لطعنة غادرة في وجهه، أدت إلى تشوه دائم قد يهدد مستقبله. ولم تكن النساء بمنأى عن هذه الاعتداءات، حيث تعرضن لهجمات مماثلة زادت من حالة الذعر المجتمعي.
هذا، و على الفور، أطلقت المصالح الأمنية بالجديدة، ممثلة في المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية وفرقة مكافحة العصابات، عملية أمنية واسعة لتحديد مكان تواجد المجرم. وبعد متابعة دقيقة ومطاردة مكثفة استمرت طوال الليل، تمكنت القوات الأمنية من توقيفه في الساعات الأولى من صباح يوم السبت. وبهذا الإنجاز، استعادت المدينة هدوءها النسبي، وعادت الطمأنينة إلى نفوس سكانها بعد أيام من الرعب.