وجهت النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حول تسمية جهة سوس ماسة.
وأوضحت النائبة أنه عندما تمت تسمية جهات المغرب في المرسوم الصدر بتاريخ 20 فبراير 2015، المحدد لعدد الجهات وتسمياتها ومراكزها، تم استثناء ثلاث جهات من تضمين أسمائها أسماء عواصمها الإدارية، وضمنها جهة سوس ماسة.
وأشارت النائبة إلى أن الجهات التسع للمملكة ورد فيها اسم مركز الجهة في التسمية الرسمية للجهة، لافتة إلى أن أسماء بعض الجهات تضمنت أكثر من مدينة، كجهة الدار البيضاء سطات وطنجة تطوان الحسيمة.
وفي سياق متصل، اعتبرت الفتحاوي أن “هذا التمييز في معايير اختيار أسماء الجهات يؤثر سلبا على إشعاع مدينة أكادير، إحدى أهم مدن المملكة وحاضرة سوس ماسة، كما يحرم هذه المدينة من الجاذبية السياحية على المستوى الدولي”.
وأضافت النائبة أن “تضمين اسم سوس في تسمية الجهة يحدث نوعا من الخلط والالتباس، وذلك نظرا لورود هذا الإسم في مناطق أخرى في العالم، الأمر الذي يحيل على مواقع متعددة في بلدان أخرى خصوصا أثناء استطلاع محركات البحث الإلكتروني”.
وتبعا لذلك، شددت الفتحاوي على “وجوب تدارك هذا الأمر ضمانا للتنافس العالمي على الجاذبية السياحية الوطنية وإنصافا لمدينة أكادير، وإبرازا لها بصفتها مركزا اقتصاديا وتنمويا يربط شمال المغرب بجنوبه”.
وذكرت النائبة بما جاء في الخطاب الملكي السامي الذي وجهه الملك إلى الشعب المغربي في الذكرى 44 للمسيرة الخضراء، حين قال “أكادير هي الوسط الحقيقي للبلاد”.
وفي ختام سؤالها الكتابي، طالبت الفتحاوي بأن يصبح اسم جهة سوس ماسة على سبيل المثال “أكادير سوس”، متسائلة عن التدابير التي ستتخذها وزارة الداخلية لضمان هذا الأمر، خدمة للصالح العام لمدينة أكادير.