قام أب بمدينة الناضور، برمي نفسه وسط ألسنة اللهب المندلعة داخل شقته المتواجدة بإحدى العمارات، في شارع محمد الخامس، المحاذي لكورنيش ذات المدينة، من أجل إنقاذ طفليه اللذين كانا محاصرين في الداخل.
ولم يأبه هذا الأب العظيم بمصيره ولا بالخطر الذي يتهدده، إذ لم يتردد لحظة واحدة في الإلقاء بنفسه وسط النيران المشتعلة وأخذ ابنه وابنته البالغين من العمر 6 و 7 سنوات، ومن تم رمى بهما للجيران المجتمعين حول العمارة بالخارج، قبل أن يقفز من النافذة التي دخل منها.
ووفقا لما أوردته بعض المصادر المحلية، فإن سبب اشتعال النيران في الشقة كان بسبب تماس كهربائي في أسلاك جهاز تلفزيون (بلازما).
ذات المصادر أوضحت أن مصالح الوقاية المدنية تأخرت في الحضور لعين المكان، وهو ما أدى إلى انتشار الحريق على نطاق واسع، الأمر الذي كان سيعرض الطفلين داخل الشقة للاختناق أو الموت احتراقا، لولا الألطاف الإلهية وتدخل والدهما البطولي.