كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن كبار المسؤولين الأميركيين توصلوا بتسريبات تفيد قيام قادة الجيش الروسي بأول خطوة تؤكد احتمالية استخدام السلاح النووي في أوكرانيا.
في هذا السياق، أكدت الصحيفة في تقرير نشر اليوم الأربعاء 2 نونبر الجاري، أن الجنرالات الروس ناقشوا في الآونة الأخيرة متى وكيف تستخدم روسيا سلاحا نوويا تكتيكيا في أوكرانيا، وذلك في اجتماعات سرية مغلقة.
وأكد ذات المصدر أن “المسؤولين الأميركيين لا يملكون أي دليل إلى حد الآن على نقل روسيا أسلحة نووية إلى مواقع إطلاق أو اتخاذها إجراءات تكتيكية للتحضير لضربة من هذا النوع”، وهو ما يعني أن الأمر لا يزال في طور المحادثات.
وذكر التقرير أن “هذه المعلومات الاستخبارية متداولة في أوساط الإدارة الأميركية منذ منتصف أكتوبر الماضي، وهو ما أجج مخاوف واشنطن والعواصم الحليفة لها”.
ويأتي هذا في الوقت الذي تكثف فيه روسيا ضرباتها بواسطة المسيرات والصواريخ، مستهدفة شبكات المياه والطاقة في المدن الأوكرانية، وهو ما أثار مخاوف من شتاء صعب أمام الأوكرانيين.
هذا، وقد اتهم الجيش الأوكراني روسيا بإطلاق عدد من الطائرات المسيرة الانتحارية من نوع “شاهد 136” الإيرانية وسط أوكرانيا وشرقها، في حين نفت موسكو وطهران بشكل متكرر حصول الجيش الروسي على مسيرات إيرانية.
وفي مقابل ذلك، أعربت واشنطن عن قلقها من تسليم صواريخ إيرانية للجيش الروسي، بينما انتقدت أطراف غربية تركيز أمريكا على التهديدات النووية لبوتين، في الوقت الذي كان فيه الأخير يبرم تحالفات مع إيران لتعزيز وجوده في الحرب الأوكرانية.