باشرت عناصر السلطات المحلية بمعية عناصر الشرطة والقوات المساعدة بمدينة تزنيت عشية اليوم الإثنين 20 مارس الجاري، بعملية تحرير الملك العمومي بساحة المشور بعاصمة الفضة.
العملية، وإن كانت في ظاهرها تروم الحفاض على الملك العام والقطع مع سياسة الاستغلال العشوائي له، فإنها بالمقابل وقعت على مشاهد من تلويث الفضاء العمومي من خلال الإقدام على كسر مزهريات وتشتيت الأتربة والأزهار التي كانت فيها في صورة غير لائقة.
هذا، واستنكر عدد من المواطنين والسياح الأجانب ممن عاينوا واقعة هذه المشاهد التي أقدمت عليها السلطات المحلية والتي تقدم صورة سيئة عن تدخلات عناصر هذه السلطات في الفضاءات العمومية والتي ينبغي أن تتسم بالحكامة وأن يؤطرها القانوني، كما ندد آخرون بسياسة “غض الطرف” عن بعض مستغلي الملك العام بشكل فاضح دون أن تطالهم عملية “العقاب” التي طالت من لم يندرج تحت مقولة ” باك صاحبي” .
في هذا السياق طالب عدد من الفاعلين المدنيين بتزنيت بضرورة فتح تحقيق معمق في عملية تحرير الملك العمومي، مطالبين بأن تشمل كل المستغلين للملك العام دون الحصول على الرخصة المطلوبة، وباحترام المساحة المحددة قانونيا، كما أعرب أخرون عن استنكراهم لإقدام آخرون على استغلال تلك الرخصة المحددة للسطو على فضاءات ومساحات كبيرة مما يؤدي إلى عرقلة حركة مرور الراجلين والمارة بعدد من الفضاءات بمدينة تزنيت.