عندما يتقن الفنان الفوتوغرافي فنّ استخدام عدسته، يتحول المشهد العادي إلى لوحة فنية تسرق الأنظار وتأسر القلوب.
وهذا ما يفعله الفنان الفوتوغرافي مجيد مختار في كل مرة يمسك فيها كاميرته، إنه لا يلتقط الصور فحسب، بل يخلق عوالم جديدة تدعونا للغوص فيها واستكشافها بكل تفاصيلها.
في مهرجان تيميزار للفضة بمدينة تزنيت، أبدع مجيد مختار من جديد بعدسته المذهلة، ليحول لحظات فن التبوريدة إلى ذكريات خالدة.
تجول مجيد بين زوايا المهرجان المختلفة، ملتقطاً بسحر عدسته جمال الخيول الأصيلة، وفرسانها الشجعان، ولحظات الانطلاق الحماسية….
تمكنت عدسته من توثيق كل ما هو جميل، كل ما هو عريق، وكل ما هو مميز في هذا الحدث الثقافي البارز.
إن فن التصوير ليس مجرد عملية تقنية تعتمد على الكاميرا والعدسات، بل هو فن يعتمد على رؤية الفنان وقدرته على نقل مشاعره وأحاسيسه من خلال الصور.
ومجيد مختار يمتلك هذه القدرة بامتياز، فكل صورة يلتقطها تحمل في طياتها قصة، وكل مشهد يصوره ينقل لنا إحساساً عميقاً بالمكان والزمان.
ما يميز أعمال مجيد مختار هو قدرته الفريدة على جعلنا نعيش مع الصورة، نتنفس تفاصيلها، ونشعر وكأننا جزء من المشهد، سواء كانت صورة للحظة الانطلاق المثيرة للخيول، أو التركيز البادي على وجوه الفرسان وهم يستعدون للتبوريدة، حيث إن كل صورة تروي لنا قصة خاصة بها.
هذا، ويمكن القول إن مجيد مختار ليس مجرد مصور فوتوغرافي، بل هو فنان يحول اللحظات العادية إلى أعمال فنية تستحق أن تخلد في الذاكرة.