مساء أمس الأربعاء 18 يناير كادت منطقة إغيرملولن بجماعة أولاد جرار أن تشهد فاجعة إنسانية بسبب انقلاب حافلة للنقل المدرسي تابعة لإحدى الجمعيات حين كانت تقل تلاميذ صوب منازل ذويهم.
هذا و أسفرت هذه الحادثة عن إصابة أربعة أشخاص بينهم ثلاثة تلاميذ.
في هذا السياق، وفي اتصال لموقع أكادير 24 مع بعض الآباء في جماعة أولاد جرار، تساءلوا عن حيثيات وملابسات مغادرة التلاميذ لداخلية إعدادية الزيتون، ومن رخص لهم بذلك، وما موقع الحراس العامين على القسم الداخلي في النازلة، وإن كانوا قاموا بالإجراءات المتعين القيام بها في مثل هذه الحالات قبل مغادرة هؤلاء التلاميذ للقسم الداخلي، علما بأن تنقل التلاميذ عبر حافلة النقل المدرسي في اتجاه إغير ملولن مبرمجة فقط ليومي الاثنين والسبت.
في ذات السياق، أعادت حادثة حافلة النقل المدرسي بأولاد جرار إلى الواجهة، سؤال تدبير أسطول النقل المدرسي بمديرية التعليم بتزنيت، وحول الوضعية القانونية لهذه الحافلات من حيث التأمين، و العدد القانوني والمؤمن المسطر في دفتر التحملات لنقل التلاميذ، والوضعية الميكانيكية لهذه الحافلات..
هذا الملف يتحمل فيه كل من عامل الإقليم والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتزنيت المسؤولية الكاملة، كما أن وزارة التجهيز و النقل، و الدرك الملكي والأمن الوطني مطالبون بتتبع ومراقبة وضعية حافلات النقل المدرسي العمومي والخصوصي على حد سواء، لأنها مسألة أرواح أطفال أبرياء قد يكونوا لا قدر الله ضحية فاجعة إنسانية، وخصوصا وأن الجميع يعرف وضعية طرقات تزنيت وباديتها، كما لا يمكن أن يظل هذا الاسطول محصنا من كل مراقبة.
واقعة حافلة النقل المدرسي بإغير ملولن، حاليا مجرد رسالة إنذار قبل وقوع الكارثة ..فهل ستصل الرسالة إلى من يهمه الأمر ؟