تزنيت : ترك قنينات الغاز في الشارع العام يهدد سلامة المواطنين، وسط مطالب بتفعيل المراقبة.

قنينات غاز أكادير والجهات

اشتكى مجموعة من المواطنين من ظاهرة مقلقة انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بمدينة تزنيت، حيث يتعلق الأمر بترك مجموعة من البقالة قنينات الغاز الخطيرة أمام محلاتهم التجارية وفي الشارع العام.

وأفاد ذات المواطنين بأن هذه السلوكات تثير الخوف في نفوس الساكنة، ذلك أن قنينات الغاز تترك أحيانا في أماكن تعج بالمارة وأحيانا أخرى قرب تجمعات سكنية، خاصة في فصل الصيف، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة.

ووصف المشتكون السلوكات المذكورة بـ”غير المسؤولة”، ذلك أنها تشكل تهديدا حقيقيا لسلامة المواطنين والممتلكات، وتعكس غياب الوعي والمسؤولية تجاه استخدام هذه القنينات بشكل آمن ومسؤول.

واعتبر ذات المتحدثين أن ترك قنينات الغاز أمام المحلات التجارية لا يمكن اعتباره تصرفا عاديا وعابرا، ذلك أن التسرب المفاجئ للغاز وتجمعه في مكان مغلق يعرض السكان لمخاطر الانفجارات والحرائق، الأمر الذي قد تنجم عنه عواقب وخيمة.

وشدد ذات المواطنين على ضرورة الحد من انتشار هذه الظاهرة عبر اتخاذ إجراءات حازمة، وذلك من خلال تنظيم حملات توعوية مكثفة تسلط الضوء على مخاطر هذا السلوك وتعزز من أهمية استخدام الغاز بطرق آمنة.

وإلى جانب ذلك، دعا المواطنون الجهات الوصية إلى اتخاذ إجراءات رادعة تشمل تشديد الرقابة وفرض عقوبات صارمة على المخالفين، فضلا عن توفير بدائل آمنة، لتشجيع الأفراد على التصرف بمسؤولية.

وتجدر الإشارة إلى أن واقعة انفجار عدد من قنينات الغاز بإحدى محلات البقالة بمدينة بنجرير يوم أمس الثلاثاء 8 غشت الجاري أعاد إلى الواجهة المخاطر المتعلقة بترك قنينات الغاز ورصها في الشارع العام ووسط الأحياء السكنية من طرف مجموعة من التجار.

ويشار أيضا إلى أن الانفجار المذكور، والذي هز محلا للبقالة  خلال إعداد صاحبه “برادا” من الشاي استنفر السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية بالمدينة، والتي حلت بعين المكان وتمكنت من إخماد الحريق المندلع بعد مجهودات كبيرة، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا لكشف الملابسات والظروف المحيطة بهذه النازلة.

وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن الحريق والانفجارات المتتالية لقنينات الغاز لم تخلف لحسن الحظ أية خسائر في الأرواح، لكنها تسببت في خسائر مادية جسيمة، إذ نتجت عنها انهيارات طالت الطابق السلفلي للمنزل السكني حيث يقع المحل، إضافة إلى تفحم مجموعة من السلع التي كانت معروضة للبيع أو مخزنة به.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً