تزنيت : المطرح الجماعي للنفايات والحشرة القرمزية تخرج الساكنة للاحتجاج.
تعتزم العديد من الهيئات الجمعوية و الحقوقية و النشطاء والسكان بمدينة تزنيت خوض وقفة احتجاجية أمام عمالة الإقليم عشية اليوم السبت 27 مارس الجاري، ابتداء من الساعة السادسة مساء، وذلك من أجل التنديد بالآثار السلبية التي تلحق الساكنة بسبب الأدخنة المنبعثة من المطرح الجماعي الواقع بالجهة الجنوبية الشرقية.
وعلاوة على ذلك، تروم ذات الهيئات التنديد بأسراب الحشرة القرمزية التي بدأت تجتاح البيوت وسط المدينة ليلا لتهاجم الساكنة و تختلط مع الأطعمة، خاصة في الأحياء المتواجدة على مقربة من حقول الصبار.
وخلف هذا الوضع حالة من الاستياء لدى أهل مدينة الفضة، بعدما وصلت الروائح الكريهة المنبعثة من المطرح إلى الأحياء السكنية وسط المدينة، وتسببها في خنق أنفاس الكثيرين بسبب “حرق النفايات” بشكل عشوائي في ساعات متأخرة من الليل وبشكل يومي.
وسيطالب المحتجون كما صرح أحدهم لأكادير 24 المسؤولين بوقف الممارسات التي تضر بالساكنة، كما سيطالبونهم بالتفاعل بشكل أكثر جدية مع ملفهم المطلبي سواء بالنسبة للحشرة القرمزية أو بالنسبة للروائح الكريهة المنبعثة من المطرح، والتي تتسبب للكثيرين في اضطرابات على مستوى الجهاز التنفسي.
وفي سياق متصل، حاولت تنسيقية جمعيات أحياء الضفة الشرقية المتضررة من المطرح البلدي العشوائي لتزنيت مقابلة العامل يوم أمس الجمعة 26 مارس الجاري، من أجل رفع تظلمات الساكنة إليه في أفق مناقشتها وتسويتها، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض، نظرا لعدم قبول العامل استقبال أعضاء التنسيقية كما جاء في بيان مشترك.
في هذا الصدد أصدرت التنسيقيات بيانا استنكاريا شديد اللهجة، أعربت فيه عن رفضها المطلق لكل الحلول الترقيعية التي تحاول السلطات و الجماعة القيام بها لامتصاص غضب الساكنة، كما حمل البيان كامل المسؤولية لما آلت و ستؤول إليه الأوضاع للسلطات الوصية التي تسمح باستمرار بعض الممارسات التي تهدد السلم البيئي.
ودخل حزب الخضر المغربي بدوره على خط ما أسماه “الكارثة البيئية لتزنيت”، حيث اجتمعت كتابته الإقليمية بصفة استعجالية يوم أمس الجمعة، داعية إلى تعبئة كافة الإطارات الجمعوية والنقابية والسياسية للترافع كل من موقعه ومنصبه ومسؤولياته من أجل وضع حد لـ”الجريمة البيئية والصحية بمدينة تزنيت”.
وحمل ذات الحزب في بيانه الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه مسؤولية تردي الأوضاع البيئية بتزنيت للمجلس الجماعي للمدينة، وذلك بسبب “استخفافه الشديد طيلة الولاية الحالية في التعامل مع مشكل المطرح البلدي وتجميد كافة الحلول المتعلقة به”.