أكادير24 | Agadir24 – عبدالله بن عيسى
في خرجة فقد فيها محمد الشيخ بلا رئيس المجلس الإقليمي لتزنيت وعضو جماعة تزنيت توازنه النفسي، وصف من ينتقد أداء عبد الله غازي على رأس جماعة تزنيت بأنهم مصابون بالسعار والهيجان، وذلك بعد ارتفاع وثيرة الاحتجاج في المدينة على تدبير شؤون جماعة، وانتقال الاحتجاجات من الشارع الى داخل دورة الجماعة، وأيضا ارتياح جزء كبير من الشارع المحلي لمستوى أداء المعارضة داخل المجلس، والمشكلة من العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي .
خرجة الشيخ بلا، اعتبرتها مصادر متتبعة للشأن المحلي، محاولة منه لرد شيء من فضل عبد الله غازي عليه، والذي وضعه على رأس المجلس الإقليمي، وما يمنحه هذا المنصب من امتيازات، فكان لابد من هذه الخرجة الطائشة والتي أثارت الرأي العام المحلي ، في سابقة لم تشهدها المدينة.
كما أن هذه الخرجة تأتي في سياق تخوف السلطات بتزنيت، والتي لديها حسابات أمنية حساسة تتجاوز الحسابات الضيقة للمنتخبين، حيث ستكبر كرة الاحتجاجات في المدينة وخاصة في ظل ظرفية اجتماعية وطنية حساسة ، خاصة وأن المدينة تشهد التقائية عدة مبادرات وملفات اجتماعية مما ينذر باحتقان غير مسبوق بالمدينة، ولا تسبعد مصادرنا أن تكون السلطات قد أرسلت إشارات لمدبري الشأن المحلي لتحمل كامل مسؤوليتهم والتجاوب مع مشاكل المواطنين، كما أن هذا الوضع لايمكن القبول به من طرف السلطات،
فالتقط الشيخ بلا الرسالة بسرعة دون أن يفهمها بشكل جيد، وقام بتصريفها بهذا الشكل السيء و النزق والانفعالي، حيث ساهم من حيث لايدري في تأزيم الوضع.
الشيخ بلا يشغل في نفس الوقت رئيس المجلس الإقليمي لتزنيت ، والذي دافع عليه عبد الله غازي باستماتة من أجل الظفر بهذا المنصب وسط تغييب كفاءات أخرى تجمعية بالوسط القروي، أكثر كفاءة من الشيخ بلا، حيث اتضح بعد ذلك ان عبد الله غازي بدهائه كان في حاجة إلى نموذج سهل التحكم فيه عن بعد على رأس المجلس الإقليمي، قصد التستر على تركة ثقيلة وكارثية خلفها على رأس هذه المؤسسة، هذا الأخير الذي أصبح يعاني من مشاكل كثيرة مالية وإدارية، ويعيش قطيعة كلية مع رؤساء جماعات قروية ، الذين بدورهم مستاؤون جدا من الشيخ بلا على رأس المجلس الإقليمي، كرئيس ضعيف في قدراته وتواصله، ما يفسر خرجته الأخيرة ، بكونها هروبا الى الأمام وافتعالا لمعارك جانبية لإبعاد الأنظار عما يحدث بالمجلس الإقليمي.
وجدير بالذكر أن الشيخ بلا كان ضمن التحالف الذي سير جماعة تزنيت في الولاية السابقة ، كما أن حضوره في تلك الولاية لم يكن أيضا بعيدا عن القلاقل والمشاكل التي تطارده دائما وهو يصطدم بالمواطنين، كان أبرزها خروج نساء وأطفال أحد دواوير جماعة بونعمان للاحتجاج على غيابه المتكرر كمعلم، ومساهمته في الهدر المدرسي لسنوات بالمؤسسة التي كان يعمل بها.