قرر المساعد التقني أحمد الشافعي الدخول في اعتصام ومبيت ليلي اليوم الجمعة 13 ماي 2022 بمديرية التعليم بتزنيت بمؤازرة ودعم من النقابة التي ينتمي اليها، الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي fne ، حيث أعلنت ذلك النقابة في بلاغ أصدرته وتوصلت أكادير 24 بنسخة منه، وذلك بعد ما اعتبره بيان النقابة “استمرار في نهج مديرية التعليم بتزنيت لسياسة صم الآذان والاستهتار بالمؤسسات والقوانين التشريعية، وكل آليات تدبير النزاعات والوساطة الاجتماعية” وان هذه الخطوة يضيف البيان تأتي “بعد أن وعدت المديرية الإقليمية للتعليم
بعقد لقاء مستعجل لطي ملف التنقيل التعسفي في حق المساعد التقني أحمد الشافعي “غير أن البيان أفصح عن ” تراجع المدير الإقليمي في آخر لحظة عن عقد اللقاء الذي كان مبرمجا يوم الخميس 12 ماي الجاري، على الساعة الرابعة زوالا، والذي سبق أن عرضته اللجنة على المساعد التقني أحمد الشافعي عندما زارته يوم الأربعاء 11 ماي، بمدرسة المستقبل، والمكونة من رئيس الشؤون القانونية والتواصل، رفقة المكلف بتدبير الموارد البشرية بالمديرية، هذا الأخير الذي أبلغ هاتفيا صباح يوم الخميس 12 ماي كلا من الكاتب الإقليمي والمساعد التقني بأن المدير الإقليمي ” يتعذر عليه الآن عقد اللقاء إذا حضر الاجتماع أي ممثل عن FNE”، واشترط حضور الشافعي وحيدا إلى المديرية، وهو ما رفضه أحمد الشافعي متشبثا بحقه في حضور ممثل عن نقابته لتقديم المشورة والمساندة” .
واستنكر المكتب الاقليمي للنقابة ما سماه “تمادي المدير الإقليمي في تعنته وضربه عرض الحائط بحقوق الشغيلة التعليمية مع تعمده التعذيب النفسي للمساعد التقني بالوعود الكاذبة وتسويق الأوهام”.
كما وصف البيان المدير الإقليمي للتعليم بتزنيت المهدي الرحيوي “بالمزاجية الادارية ” و ” الوعود الكاذبة”، وأنه يقدم صورة حقيقية للاستهتار الخطير بآليات تدبير النزاعات، وللحالة النفسية التي تأسر بعض العقليات المدبرة للشأن التعليمي، والتي تنظر للعمل النقابي وكافة أشكال الوساطة الاجتماعية بعقلية مزاجية وسلطوية على حد قولهم في البيان .
وقد وصفت أيضا fne تزنيت هذه المستجدات ب الأحداث “غير المسبوقة في تدبير الشأن التعليمي وملفاته الاجتماعية والنقابية”، وأن الرحيوي يصر على الاحتكام الى “مزاجه”.
دخول أحمد الشافعي في اعتصام و مبيت ليلي بمديرية تزنيت يوم الجمعة 13 ماي 2022 ابتداء من السابعة والنصف مساء، مؤشر تصعيدي في الملف، حيث أفادت مصادرنا المتابعة للشأن التعليمي بتزنيت، انه كان بالإمكان حل هذا الملف وتدبيره بشكل هادئ وعقلاني وفق آليات الحوار والبحث عن حلول مشتركة ومقنعة للطرفين، غير أن عدم قدرة المدير الإقليمي على استثمار عامل الزمن في معادلات تدبير النزاعات، جعلت الملف يأخذ هذا المنحى التصعيدي رغم ما سجله العديد من المتتبعين للملف على تدرج ايقاع الاشكال الاحتجاجية للنقابة .. كما علمنا من ذات المصادر أن النقابة تقدمت منذ 15 يوم بطلب عقد لقاء مع المدير الإقليمي المهدي الرحيوي لمناقشة العديد من الملفات غير أن لم يتجاوب مع طلبها لحد الآن.