أوقفت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، شابا يبلغ من العمر 20 سنة، وذلك على خلفية تورطه في حيازة محتويات ذات صلة ب”البيدوفيليا” وترويجها.
وذكرت مصادر إعلامية أن توقيف المشتبه فيه جاء نتيجة لتعاون وتنسيق أمني دولي، حيث جرى رصده وهو يقوم بنشاط مشبوه يتمثل في تحميل محتويات رقمية ذات طابع إباحي خاصة بالأطفال، قبل عرضها للبيع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت ذات المصادر أن الموقوف كان يروج للفيديوهات المذكورة بواسطة إعلانات في صفحات مواقع التواصل مقابل مبالغ مالية هامة، يتم تحويلها له على حساب خاص بالمعاملات المالية الافتراضية.
وشكلت هذه الأفعال موضوع بحث دقيق قادته عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حيث تمكنت من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه من داخل منزله بالعاصمة الاقتصادية.
هذا، وأسفرت عملية التفتيش المنجزة على ضوء هذه القضية من حجز حاسوب محمول وثلاثة هواتف محمولة تتضمن آثارا رقمية للمحتوى سالف الذكر، فضلا عن حجز دعامة لتخزين المعطيات الرقمية وجهاز لتوزيع الأنترنيت.
إلى ذلك، تقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
وموازاة مع ذلك، تستمر تحقيقات عناصر الشرطة من أجل تحديد كافة امتدادات هذه القضية وارتباطاتها المحتملة، داخل المغرب وخارجه.