قامت السلطات الإسبانية، يوم أمس الأربعاء 26 أكتوبر الجاري، بترحيل إمام مسجد يقع في بلدية كاسيريس-إكستريمادورا، وذلك على خلفية اتهامه ب“نشر السلفية المتشددة”.
وحسب ما أوردته وسائل إعلام إسبانية، فقد تم ترحيل الإمام المقيم في إسبانيا لما يزيد عن 20 عاما على متن طائرة نحو بلده المغرب.
وأضافت ذات المصادر أن ترحيل الإمام البالغ من العمر 51 عاما، والذي يشغل منصب رئيس الجالية المسلمة، فجر احتجاجات عارمة، وذلك بسبب الشعبية الواسعة التي يحظى بها في إسبانيا بأكملها.
وأكدت المصادر نفسها أن حوالي 100 شخص ينتمون إلى الجالية الإسلامية تظاهروا صبيحة يوم أمس الأربعاء، مطالبين بالتراجع عن ترحيل الإمام إلى المغرب، غير أن السلطات لم تستجب لهذا المطلب.
وأكدت وسائل الإعلام أن زوجة الموقوف أُغمي عليها في وسط الوقفة الاحتجاجية للجالية المسلمة، حيث جرى نقلها صوب أحد المستشفيات على متن سيارة إسعاف.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات كانت قد أوقفت أيضا مغربييْن آخرين فاعلين في مؤسسات دينية مختلفة في إقليم كتالونيا بإسبانيا، إذ من المحتمل أن يواجها أيضا حكما بالترحيل إلى المغرب، بعد أن وجهت لهما تهم ”ممارسة ونشر السلفية المتشددة أو المتطرفة”.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.