تدوينة باحث مغربي تعيد من جديد جدل الإفطار العلني في رمضان.
أحيا الباحث المتخصص في علم المخطوطات القديمة، محمد المسيح، من جديد جدل الإفطار العلني خلال رمضان في المغرب، وذلك بعد نشره تدوينة يطالب فيها الحكومة بحفظ سلامة “اللادينيين” الراغبين في الإفطار علانية وقت الصيام.
واتهم المسيح الحكومة بـ “حرمان فئة تقدر بأكثر من 50 في المائة من المسلمين تعسفيا من حرية الإفطار علانية في المقاهي والمطاعم”، مطالبا إياها “التحلي بالشجاعة ومنح الحرية لمن لهم عذر الإفطار بسبب المرض أو عذر شرعي آخر أو غير المسلمين واللادينيين”.
ودعا المسيح في تدوينته التي أثارت الجدل العارم في أوساط التواصل الاجتماعي إلى “مساندة المفطرين في رمضان لأسباب شخصية، وحمايتهم ممن أسماهم المتشددين والمتعصبين والناطقين باسم “اللاهوت الديني”.
وشدد المسيح على ضرورة إبقاء أبواب المقاهي والمطاعم مفتوحة في وجه الزبناء طيلة النهار، مع درء جميع المخاطر التي يمكن أن تتهددهم أثناء تناولهم وجبات النهار بها، وهو الأمر الذي سيخفف في الآن ذاته حسب المسيح من الأزمة التي يعانيها هذا القطاع.
ومن أجل تعزيز رأيه، استشهد المسيح بعدد من الدول الإسلامية التي قال بأنها “تولي اهتماما كبيرا لصحة المواطن بالدرجة الأولى قبل أي اعتبار آخر، لذلك فهي لا تمنع المقاهي والمطاعم من العمل وقت الصيام بالنهار، كما هو الشأن في تونس وتركيا، ولا تحاسب المواطن على عدم التزامه بفريضة الصيام”.
هذا، ولقيت تدوينة المسيح انتقادات واسعة، حيث اتهمه الكثيرون بالتحريض ضد الإسلام، والدعوة إلى الجهر بالمعصية، في حين أيد آخرون حرية المعتقد والدين، معتبرين أنها تخص الفرد الواحد ولا حق للمجتمع في التدخل فيها.