كشفت دراسة جديدة نشرت في دورية “أشعة الهيكل العظمي” العلمية، عن تداعيات جديدة تسببها الإصابة بفيروس كورونا المستجد، منها محاربة الجهاز المناعي للمصاب عضلات الجسم ومفاصله وأعصابه.
وأفادت هذه الدراسة التي انطلقت من تحليل آثار فيروس كوفيد-19 على أجساد مجموعة من المصابين به، بأن عددا منهم يعانون من التهاب المفاصل الصدفي والتهاب العضلات المناعي، وهو عارض نادر ينجم عن النشاط المفرط للجهاز المناعي.
وعلاوة على ذلك، أثبتت ذات الدراسة بأن خلايا المناعة لدى العديد من المصابين بالفيروس باتت تهاجم خلايا سليمة في الجسم، وقد تذهب حد مهاجمة بعض العضلات أو المفاصل، ظنا منها أنها دخيلة على الجسم وتجب إزالتها.
في هذا السياق، فسر الأكاديمي في جامعة نورث وسترن والمؤلف المشارك في الدراسة، سواتي ديشموخ، هذه الظاهرة بكون الفيروس قادرا على خداع الجسم، و دفعه إلى سلسلة من ردود الفعل العشوائية التي تحثه على مهاجمة الخلايا السليمة عوضا عن مهاجمة الفيروس نفسه.
هذا، وشدد ديشموخ على أن فيروس كورونا المستجد مغاير لما عاشه العالم من فيروسات وأوبئة سابقة، وذلك نظرا لكونه متفردا من حيث أعراضه وكذا التداعيات التي يتسبب فيها، والتي بات يعاني منها أشخاص كثر على مستوى العالم، الأمر الذي يستدعي التدخل لحمايتهم منها.
إلى ذلك، دعا ديشموخ إلى نشر الوعي عبر العالم وفي الأوساط الطبية على وجه الخصوص بأن كورونا ليس مرضا رئويا فقط كما يعتبره الكثيرون، بل يتعدى ذلك إلى إصابة العديد من أجهزة الجسم أو إتلافها.