تجري مصالح الدرك البحري، التابعة للميناء التجاري بأكادير، ولجنة مختلطة بين الملاحة البحرية والصيد البحري، منذ يومين، أبحاثا في حادث اصطدام بين باخرتين، الأولى تحمل علم بنما، منعت من مغادرة المنطقة، وظلت إلى حدود أمس (الأربعاء) بميناء أكادير، رهن إشارة المحققين، والثانية تابعة لشركة صيد بأعالي البحار كانت محملة بأزيد من 30 طنا من الأسماك.
وذكرت يومية «الصباح» أن قبطانية الميناء وجهت تعليماتها إلى الباخرة التجارية «البنمية»في حادث اصطدام بين باخرتين للبقاء في منطقة الرسو، وعدم مغادرتها إلا بعد الإذن لها، في انتظار انتهاء الأبحاث والتحقيقات التي تجريها اللجنة المختلطة ومصالح الدرك البحري لتحديد ملابسات الحادث والوصول إلى التقصير المفترض الذي أسفر عن الاصطدام القوي. كما تساءلت المصادر نفسها عن موقف القبطانية من الحادث، إذ أنها السلطة التي تنظم المرور بمياه البحر عند الدخول إلى الموانئ، ولا يمكن لأي باخرة أن تلج الميناء إلا بإذن منها، سيما أن الاصطدام وقع بين باخرتين، إحداهما كانت تلج الميناء والأخرى تغادره.
وفي تفاصيل الواقعة، أفادت مصادر متطابقة أن الاصطدام وقع الاثنين الماضي، بين الباخرة التجارية، وسفينة التجميد، أثناء توجههما إلى منطقة الرسو بالميناء التجاري أكادير، وأدى الاصطدام إلى تسرب المياه إلى عنبر الأسماك، المشحون بأزيد من 30 طنا.
وأضافت المصادر نفسها أن سفينة الصيد بأعالي البحار كانت عائدة إلى ميناء الصيد، بعد انتهاء عملياتها بمنطقة الداخلة، فيما الباخرة البنمية كانت تغادر الميناء التجاري في اتجاه السنغال.
وجرى الاصطدام عند نقطة غير بعيدة عن ميناء الرسو، إذ تعرضت سفينة التجميد، التي كانت تحمل طاقما يتكون من 25 بحارا، إلى خسائر كبيرة، سيما في الوسط، وتعذر عليها استكمال طريقها نحو مكان الرسو بميناء الصيد، بينما لم تتعرض الباخرة التجارية البنمية إلى أي خسائر تذكر.