أفاد عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج في تصريحاتهم المتفرقة لأكادير 24، أنهم تراجعوا عن قرار المجيء إلى المغرب وقضاء عطلتهم الصيفية مع الأقارب والأحباب، وذلك بسبب التحذيرات الأخيرة لوزارة الصحة ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
في هذا الصدد، أفاد (م.ي)، المقيم بالديار الفرنسية، أنه كان ينوي القدوم إلى المغرب بعد انقطاع دام حوالي السنتين بسبب الجائحة، إلا أنه امتنع في الأخير بسبب تلويح مسؤولين مغاربة بإمكانية العودة إلى تشديد القيود المتعلقة بوباء كورونا.
وأشار ذات المتحدث في تصريحه لأكادير 24 إلى أنه يخاف أن يلج أرض الوطن ويتم إغلاق الحدود مرة أخرى، الأمر الذي سيجعله عالقا في المغرب، في حين أن له التزامات مهنية في فرنسا.
ومن جانبها أوضحت (ل. م) المتواجدة حاليا في المغرب، أن تصريحات وزير الصحة حول إمكانية العودة إلى تعزيز القيود المتعلقة باحتواء الوباء، دون أن يوضح نوعية هذه القيود، وإعلان رئيس الحكومة خلال العودة لعقد مجالس الحكومة عن بعد، كمؤشر على جدية تحذيرات وزارة الصحة، جعلها تفكر جديا في العودة إلى مقر إقامتها بفرنسا في أقرب الآجال.
وأشارت المتحدثة نفسها إلى أن أفرادا من عائلتها سبق أن قاموا بذات الخطوة، حيث “فروا” خوفا من إغلاق الحدود الجوية في أية لحظة، رغم أنهم كانوا يستعدون لقضاء عيد الأضحى في المغرب.
يذكر أن وزير الصحة خالد أيت الطالب كان قد دعا المواطنين إلى مواصلة الالتزام بالتدابير الوقائية الرامية إلى وقف انتشار جائحة كوفيد -19، مؤكدا أن وزارته “ستضطر، إذا اقتضى الأمر، إلى العودة مرة أخرى إلى تعزيز القيود، الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي على عدة قطاعات”.
ومن جانبه أوضح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد قد يعجل بالتراجع عن إجراءات التخفيف التي تم انتهاجها سابقا، وذلك مخافة حدوث أي انتكاسة قد تعيد المغرب لنقطة الصفر في معركته ضد الوباء.