تحديات تؤرق بال السيدات، و هذه حلول لمواجهتها.
هناك مجموعة من التحديات تؤرق بال السيدات، و المرأة كائن معقد وصعب وغامض، من دون أن يدرك الرجال أن هناك أسباباً لوصفهم الذي لا يمكن اعتباره دقيقاً 100%، يقولون ذلك لأن في حياة المرأة الكثير من التحديات والألغاز النفسية، التي تجعل الأنثى تواجه بعض الارتباكات في مسيرة حياتها، وخاصة تلك المرأة التي يمكن وصفها بأنها لا تقبل أو لا تستطيع مواجهة هذه التحديات للتغلب عليها أو التقليل من شأنها؛ لكي تعيش حياة عادية، أي أن المرأة التي تشعر بثقل هذه التحديات النفسية يجب أن تعلم أنها ليست الوحيدة، بل إن جميع النساء يواجهنها.
تحديات نفسية تواجهها أغلب النساء
عمق الجانب النفسي
جاء في دراسة لمعهد “سيبراي” البرازيلي للدراسات الاجتماعية والنفسية والإنسانية أن أكبر تحدٍّ للمرأة هو المواقف والأحاسيس التي تحولت إلى تحديات نفسية. فيما حدة هذه التحديات تختلف من امرأة إلى أخرى. وتعيسات الحظ هن اللواتي يعانين من آثار سلبية بسبب تطويق هذه التحديات النفسية لحياتهن من جميع الجوانب، فتشعرن بأنهن سجينات في زنزانات نفسية عميقة مظلمة.
أتمنى لو كنت رجلاً
وفي استطلاع للرأي أجراه المركز البرازيلي مع نحو اثني عشر ألف امرأة عبر الإنترنت بلغات مختلفة، تبين أن نسبة ثماني عشرة بالمائة منهن يرغبن لو أنهن كنّ رجالاً. فالنسبة كبيرة مقارنة مع الرجال الذين يرغبون لو أنهم ولدوا إناثاً (3%) بحسب إحصائيات القسم الاجتماعي التابع لمنظمة \ميركوسول\ وإن دلّ هذا على شيء فإنما يدل على أن هناك أسباباً لرغبة النساء المذكورة. أولها العوامل النفسية.
الأنوثة أقوى التحديات
أكدت الدراسة أن «الأنوثة» أو كون المرأة «أنثى» يعتبر السبب لجميع التحديات النفسية الكبرى في حياة المرأة؛ لأنها لو لم تكن أنثى فإن حياتها كانت ستكون أسهل وأكثر سلاسة وخالية من التعقيدات المرتبطة.
فـ«الأنوثة» تعني متطلبات كثيرة بالنسبة للمرأة، وبعض المتطلبات تكون ثقيلة على كاهلها بحيث إنها تمثل عبئاً نفسياً. وكون المرأة أنثى يجعلها مادة خصبة لكثير من أدوار الحياة؛ منها الدور الاجتماعي أو المهني، وليس من السهل أبداً التعامل مع هذه الأدوار التي تجلب تحديات نفسية كبرى، تجبر المرأة على بذل جهود من أجل اجتيازها؛ لأن كل تحدٍّ نفسي، بحسب وصف الدراسة، يمثل حاجزاً ينبغي تخطيه وإلا فإن المرأة ستظل تراوح مكانها لا تتقدم أو تصبح ضحية وتتراجع صحياً وعاطفياً.
النصيحة الكبرى لكونك «أنثى»
إن عالم الأنوثة عالم جميل مليء بالألوان الزاهية التي لا تتواجد في عالم الرجال. وكم هو جميل أن تكون الأنوثة أيضاً محط أنظار الجميع وخاصة الرجال. وينبغي عليها أن تشعر بأنها هي التي تلد الرجال الذين يتحولون لزعماء ورؤساء وقياديين يغيرون مجرى التاريخ.
ووجهت الدراسة نصيحتها للمرأة: «إذا كنت تتمتعين بمزايا لا مثيل لها فإن عليك أن تنسي أو بالأحرى تتجاهلي أو تتعلمي كيفية التعامل مع بعض التفاصيل الصغيرة التي تعتبرها النساء «سلبيات» في عالم الأنوثة».
ما التحديات النفسية الأخرى في حياة المرأة؟
تتفاوت قوة إرادة النساء في التغلب على التحديات النفسية أو التقليل من شأنها؛ لكي لا تجعل الحياة تبدو في قالب أسود أو رمادي تغيب عنها الألوان.
ما التحديات الكبرى والنصائح الأكبر للمواجهة؟
أولاً: اضطرابات القلق
القلق من الصفات اللصيقة بالمرأة لكونها أنثى، وبالتالي فهي الأم والأخت والزوجة وكل ما يتعلق بتنظيم شؤون حياة أسرتها يقع على عاتقها، لذلك تدخل حياتها في متاهات بسبب القلق والاضطرابات الناجمة عنها.
النصيحة:
تفهمي المعنى الصحيح للأنوثة، فهذا يساعدك على بناء وعي قوي حول تحدي القلق ومواجهته.
ثانياً: اضطرابات الشخصية
المرأة معرضة كثيراً لاضطرابات الشخصية بسبب مفهوم «الأنوثة» أيضاً. ومن هذه الاضطرابات فقدان الثقة بالنفس والشعور بالدونية.
النصيحة:
أنت نصف المجتمع وبدونك لا يمكن أن تكون هناك حياة. هذا الدور يمثل قوة لك؛ لكي تكوني واثقة من نفسك ومن دورك الأساسي في الحياة.
ثالثاً: الخوف من التقدم في العمر
وهو من مفرزات عامل الأنوثة. فالمرأة تخاف من التقدم في العمر وتخاف من أن تفقد بريق أنوثتها وتصبح مهملة من قبل الآخرين.
النصيحة:
من السهل التعامل مع هذا التحدي؛ إذا كنت واعية لحقيقة أن لكل مرحلة من مراحل الحياة جمالها الخاص بها. يجب الاقتناع بأن بناء الاحترام الذاتي يعني اكتساب احترام الآخرين بغض النظر عن العمر.
رابعاً: الأمراض الذهنية
أكثر ما تخشاه المرأة في الحياة هو أن تصاب بمرض ذهني يجعلها معتمدة على الآخرين. وتخاف من هذا التحدي لعلمها بأن «الأنوثة» مقترنة بالضعف الجسدي، وهو ما يجعلها عُرضة لأمراض ذهنية يأتي الاكتئاب على رأسها.
النصيحة:
فيما يتعلق بالأمراض الذهنية التي تصيب المرأة فإن هناك مبالغة في الأمر. فالرجل يتعرض لمرض الشيخوخة أكثر من المرأة بثلاثة أضعاف أيضاً. أما الاكتئاب فإن قبوله كتحدٍّ يمنحك الشجاعة على مواجهته ومعالجته.
خامساً: شبح سن اليأس
أوردت الدراسة إحصائية عالمية تقول إن نسبة 60 % من جميع نساء العالم يخشين شبح سن اليأس، وهي السن التي تجعل المرأة تشعر بأنها تكبر في السن.
النصيحة:
سن اليأس تعتبر بالنسبة للمرأة فترة راحة نفسية وليست تحدياً نفسياً سلبياً؛ إذا فكرت ببعض الإيجابيات، منها عدم الحمل والتخلص من أعباء «العادة الشهرية» والشعور بأنك أديت دورك في الحياة.
سادساً: التحدي العاطفي
إن التحدي العاطفي يتحول في حياة بعض النساء إلى تحد نفسي سلبي؛ إذا تعرضت لمواقف صعبة كالطلاق أو فقدان الشريك أو التعرض لحادث يشوّه أنوثتها.
النصيحة:
هناك أمور لا يستطيع لا الرجل ولا المرأة التحكم بها، وما ينبغي علينا فعله هو القبول بالقضاء والقدر وبناء الإرادة القوية لمواجهة مثل هذا التحدي.