كسر عدد من التجار بأكادير قاعدة إتمام الإضراب في يومه الثاني يوم أمس الأربعاء، بعدما قاموا بفتح أبواب دكاكينهم خفية و علنا.
فقد عاينت أكادير24 عددا من المحلات التجارية مفتوحة عشية و ليلة أمس الأربعاء، حيث عمد بعض التجار إلى الفتح الكلي لباب الدكان و ممارسة نشاطه التجاري، فيما قام آخرون بفتح الباب جزئيا، او فتح نافدة من الباب الرسمي للدكان لمد المستهلكين بما يطلبونه من مواد غذائية على الخصوص.
هذا، و لوحظ إزدحام على بعض المحلات التجارية، في الوقت الذي استنكر فيه تجار مضربون هذا الفعل، واصفين إياه ب”الخيانة”، وشددوا على ضرورة انخراط الجميع في الاضراب، و الصبر حتى إتمام الموعد المحدد له سلفا لتحقيق المطالب المشروعة، وهو من شأنه إبراز “اتفاق” التجار على مطلبهم الوحيد و الذي يهم جميع الممارسين للتجارة.
وكانت أغلب المحلات التجارية قد أغلقت طيلة يومي الثلاثاء و الأربعاء استجابة لدعوة تنسيقية جمعيات و نقابات التجار بعمالات كل من انزكان ايت ملول و أكادير اداوتنان و أقاليم اشتوكة ايت باها و تارودانت والتي دعت كافة التجار و المهنيين الى خوض إضراب إنذاري يومي الثلاثاء و الأربعاء 15 و 16 يناير 2019، على خلفية مطالبة الحكومة إلى مراجعة و تعديل و إلغاء كافة القوانين المجحفة في حق التجار و أشراك التجار و المهنيين في سن القوانين التي تمس حياتهم المهنية.
ورفضت التنسيقة في بيان لها، بشكل تام الإجراءات و التدابير الضريبية الجديدة التي اتخذتها الحكومة مطلع السنة الحالية، و التي جاءت بشكل عمودي و أحادي دون اشراك المهنيين، مشيرة في ذات البيان الذي توصلت أكادير24 بنسخة منه، أن المواد 145 من القانون المالي لسنة 2018 و المضافة الى المدونة العامة للضرائب، كالفصل 29 من شأنها أن تفتح أبواب الابتزاز و التعسف على التجار و المهنيين دون حسيب أو رقيب.
التنسيقية ذاتها، دعت في البيان نفسه، السلطات العمومية الى الافراج عن الشاحنات و تسليم البضائع المصادرة في هذا الصدد لأصحابها، و وقف عمليات المطاردة و الاعتداءات من طرف المصالح الضريبية و الجمركية.
تابعوا AGADIR24 على