تعتبر الطريق الرابطة بين جماعة ايت عبد الله و جماعة ايت واسو والتي تمتد على مسافة 70 كلم وهي حديثة التشييد بتكلفة قدرت بحوالي 90 مليون درهم من أسوأ الطرقات باقليم تارودانت.
هذه الطريق التي أنشأت لفك العزلة عن مئات الدواوير المنتشرة على إمتداد النفوذ الترابي لعدد من الجماعات انطلاقا من جماعة ايت عبدالله مرورا بدواوير تابعة لجماعة سيدي مزال وجماعة تابيا وجماعة ايت واسو وصولا إلى المقطع الطرقي بالقرب من معمل الإسمنت.
ورغم اهميتها والدور الفعال الذي تلعبه في تسهيل التنقل للساكنة، إلا انها لم تحظ بالإهتمام اللازم من طرف الجهات المسؤولة، والتي تنهج اسلوب اللامبالاة ولم تقم بفتح تحقيق بخصوص الخروقات والتجاوزات المرتكبة ، حيث لم تحترم بنوذ دفتر التحملات الذي يحدد كمية وطبيعة المواد الواجب إستخدامها في التزفييت وفي بناء القناطر و التي لم تنجز بالشكل المطلوب.
هذا، فكل من يمر على هذه الطريق يتعجب لطريقة تشييد لتلك القناطر التي لم يتم بنائها بشكل افقي لتسهيل عملية المرور بشكل آمن وسليم، مما يدفع السائقين إلى الهبوط إلى قاع الوادي بسرعة السلحفاة لتفادي الإصطدام بالمرتفع المقابل، والصعود للعبور كما ان الشاحنات والحافلات التي يتعدى طولها 9 امتار من المستحيل العبور من تلك الطريق.
في هذا السياق، عرت التساقطات المطرية الأخيرة عن حالة هذه الطريق، وتبين انها مغشوشة من خط بدايتها إلى نهايته، و يؤكد ذلك، إنهيار إحدى القناطر بشكل كامل، وتعرضت أخرى لأضرار جسيمة، كما ان الطريق تفتقر منذ بدايته لمعايير السلامة الطرقية بسبب مواصفاته الهندسية الغير المطابقة مع تضاريس المنطقة، فهناك عدة منحدرات حادة ومناطق ضيقة التي يصعب فيها التجاوز والتي تفتقر أيضاً لعلامات ولوحات تشويرية في المنعرجات الخطيرة، ناهيك عن الحفر وتآكل جنباته والأخاديد الهامشية.
في هذا الإطار، عبر عدد من سائقي السيارات وسائقي النقل المزدوج عن تذمرهم من الإهمال والتهميش الذي يعانيها المحور الطرقي المذكور. مما دفعهم للإستغناء عنه واضطروا للمرور من طريق غير معبدة و مسافتها 14 كلم والإلتحاق بالطريق الرابطة بين جماعة تومليلين وأصادص مرورا بتوفلعزت، ما سبب عزلة لعدة دواوير بعدما اصبحت الطريق المعنية غير صالحة للإستعمال، ورغم مرور اسبوع كامل من الإنتظار لم يتم إصلاح الطريق لحد الأن، لتمكين الساكنة ومستعمليها من التنقل في ظروف أمنة وسليمة،.
لشكر امحمد بن يعقوب