على هامش الدورة الإستثنائية التي عقدها المجلس الإقليمي لتارودانت صباح يوم أمس الإثنين 09 شتنبر الجاري من أجل المصادقة على ميزانية المجلس، إستعرض الكاتب العام لعمالة تارودانت وبتفصيل مختلف المحطات التي قطعتها عملية إعادة إعمار وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز بإقليم تارودانت تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.
وفي بداية الكلمة، أوضح السيد الكاتب العام عددا من الأمور المتعلقة بهذه العملية، والتي تم إستغلالها لترويج عدد من الإشاعات من طرف بعض الأشخاص.
وفي هذا السياق، أوضح الكاتب العام بأن المدة الزمنية المخصصة لهذا الورش الكبير هي خمس سنوات عكس ما يتم الترويج له، موضحا بأن وثيرة الأشغال تسير وفق الأجندة المرسومة، علما بأنه تم تسريع عملية الإعمار بعدما إنخرطت عدة مقاولات والتي تشتغل حاليا بهذه المناطق. حيث تم إنجاز المئات من المباني في وقت قياسي بعدما تم تخصيص الفترات السابقة لإنجاز الدراسات المتعلقة بالتربة وكذا بمدى صلاحية بعض المناطق للبناء. حيث تم تسجيل بعض المشاكل المتعلقة خصوصا بالأفراد من قبيل النزاع بين الورثة وهو الأمر الذي تسبب في تأخير إعادة البناء ببعض المناطق.
وأوضح السيد الكاتب العام بأن جميع الوزارات والمؤسسات المعنية إنخرطت في هذا الورش كل حسب إختصاصاته، حيث عملت السلطة الإقليمية في شخص السيد العامل على تنسيق اللقاءات اليومية بين مختلف القطاعات بعين المكان تحت إشراف السلطة المحلية.
وفي هذا السياق، تم فتح جميع الطرقات أياما فقط بعد الفاجعة، حيث تم بناء أزيد من 15 كلم من الطرق القروية بمعدل 06 مسالك متفرقة بغلاف مالي تجاوز 23 مليون درهم من أجل فك العزلة عن 15 دوارا.
كما تم تمكين جميع التلاميذ المتضررين من الزلزال من ولوج المدارس من خلال الإجراءات الإستعجالية للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتارودانت، كما تم منح 17 سيارة للنقل المدرسي لفائدة 17 جماعة ترابية. كما تم تجهيز عدد من دور الطالب والطالبة بشراكة مع المجلس الإقليمي.
وبلغت حصيلة عملية إعادة الإعمار إلى حدود شهر شتنبر أزيد من 14978 مستفيذا، كما تم منح 14246 رخصة بناء. في الوقت التي تم إزالة الأنقاض ب13430 منزلا.
من جهة أخرى بلغ عدد أوراش البناء المفتوحة أزيد من 13260 ورشا، في الوقت الذي تم فيه توطين11160ورشا كل هذا خلال الشطر الأول. كما بلغ عدد المنازل المنجزة خلال المرحلتين الثانية والثالثة أزيد من 5543 منزلا.
وأضاف الكاتب العام بأن عملية إيواء الساكنة المتواجدة ببعض المناطق الغير آمنة لازالت متواصلة، خصوصا بجماعة تكوكة وجماعة تسراس.
وأوضح المتحدث بأن جميع الأسر المتضررة إستفاذت من المنح المخصصة للدعم بشكل شهري وبدون إنقطاع، كما توصلت بالمبالغ المالية المخصصة للبناء. في الوقت الذي تقلص فيه عدد الأسر التي لازالت بالخيام إلى أقل من 10 بالمائة من مجموع المتضررين خلال سنة واحد ما يعتبر إنجازا قياسيا.
أما بخصوص التزود بالماء الشروب، فقد تم إنجاز 10 مشاريع ب10 جماعات ترابية بتكلفة بلغت أزيد من 10 ملايين درهم لحوالي 6673 نسمة ب27 دوارا متضررا. كما تم تجهيز 15 مشروعا لضخ الماء الصالح للشرب بالطاقة الشمسية على صعيد 09 جماعات.
وفي الأخير، نوه أعضاء المجلس الإقليمي وممثلوا الساكنة بهذه المجهودات التي تقوم بها السلطة الإقليمية بتارودانت من أجل إستكمال إعادة الإعمار وفق المخطط الذي رسمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الرامي إلى جعل المناطق المتضررة تنبض بالحياة مجددا.