عرفت مختلف مناطق إقليم تارودانت تهاطل امطار الخير بكميات هامة ،وتساقط الثلوج بسفوح جبال الاطلس الصغير والكبير، بعد توالي سنوات الجفاف، مما استدعى تأهب كل اقطاب الاقليم وفق المخطط الذي تم إعداده إستباقيا وذلك في إطار مقاربة تيويزي التي اعتبرت شكلا تضامنيا بين الجماعات الترابية من خلال تكثلها في إطار الاقطاب.
و يصل عددها على سبيل المثال لا الحصر 18 جماعة بقطب اولاد برحيل لتوخي النجاعة في كل التدخلات، وذلك عبر اللجن المحلية التي تشرف عليها السلطات المحلية وبمعية كل اعضائها ، من مصالح امنية وصحية ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني ،وذلك بالقيام الى جانب المصالح الخارجيه المعنية بفتح المسالك الطرقية، التي عرفت بعض انقطاعات جراء هذه التساقطات ببعض الدواوير المتواجدة باعالي الجبال ،والتي تتعرض دائما في مثل هذا الوقت من السنوات التي كانت مطرة فيما قبل ، لموجة برد قارس وكذا تساقطات ثلجية هامة بالاضافة الى تلك المتواجدة على ضفاف الاودية التي تعرف بدورها سيولات وتدفق لمياه جارفة تستدعي توفير كل الوسائل الضرورية لوجيستيكية منها وبشرية، لتفادي كل التداعيات السلبية التي تنجم عنها، والتدخل بكل فعالية ،مع الاخذ بعين الاعتبار للظرفية الوبائية العصيبة التي يعرفها بلادنا الى جانب بلدان المعمور، بتفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي هذا الصدد فإن الساكنة استبشرت خيرا لهذه الوضعيه المطرة الهامة وبما جادت به السماء، والتي تعد بسنة فلاحية جيدة، كما انها ستساهم لا محالة في الرفع من منسوب الفرشة المائية وكذا حقينة السدود، وتدارك الخصاص الحاصل في الماء الشروب، وكذا الماء المخصص للري بهذا الاقليم والذي يعتمد على الفلاحة بالاساس، لتواجد ضيعات فلاحيه تنتج من الحوامض ما يبوءها مراتب الصدارة جهويا ووطنيا.
وعليه ورغم الاثار الايجابية لهذه التساقطات المطرية والثلجية التي عرفها الاقليم فان الظرفية تستدعي الرفع من درجة الحيطة والحذر في التعامل مع هذه الظواهر المناخية المتقلبة، و تفادي كل ما من شأنه المساس بصحة وسلامه المواطنين، مع العمل على الحد من التنقلات غير المبررة مع مراعاة النشرات المناخية الانذارية، الى جانب الوضعية الوبائية المقلقة التي اضحت تعرف ارتفاعا متواليا ومتواثرا في الارقام المسجلة في الحالات المصابة جراء التداعيات السلبية لانتشار فيروس كورونا الخطير، والذي اصبح يشكل تهديدا خطيرا في كل ان وحين لصحة وسلامة المواطنين ،الشئ الذي يستلزم التقيد والاحترام التام بتعليمات السلطات العموميه وتماشيا وتوجيهات قائد البلاد صاحب الجلاله الملك محمد السادس نصره الله وايده.