يبدو أن رقعة الخسائر التي تسبب فيها فيروس غامض لمجموعة من الفلاحين بإقليم تارودانت آخذة في الاتساع، بعدما أكد هؤلاء أن الأمر لا يشمل فقط مزارعي البطيخ الأحمر (الدلاح)، بل أيضا منتوجات أخرى بينها “القرع” و”الخيار”.
وأبرز المتضررون، في تصريحات متطابقة، أنهم تكبدوا خسائر مادية كبيرة تصل إلى ملايين السنتيمات بسبب الفيروس الذي أثر على جودة مزروعاتهم من حيث لوننا وطعمها وشكلها الخارجي، ما جعل قيمتها المالية تتضاءل بشكل كبير.
في هذا السياق، كشف مصطفى القدادرة، وهو فلاح بمنطقة سيدي موسى الحمري التابعة لعمالة تارودانت، أنه تكبد خسائر جسيمة جراء فيروس أصاب منتوجه من “القرع” الممتد على مساحة زراعية تصل إلى 10 هكتارات و”الخيار” على أربع هكتارات، مضيفا أن الفلاحين المتضررين لم يعرفوا مثل هذا الفيروس من قبل.
وأكد الفلاح أن هذا الفيروس أثر على المظهر الخارجي لفاكهة البطيخ، والخيار والقرع، التي أصبحت لا تصلح للأكل، مما جعل قيمتها المالية تتدنى إلى حد كبير، مشيرا إلى أن قيمة خسائره بسبب هذا الذي أصاب منتوجه من “القرع” و”الخيار” بلغت حوالي 70 مليون سنتيم.
وأضاف ذات المتحدث أنه ليس الوحيد بالمنطقة الذي تضرر منتوجه بهذا الفيروس المجهول، بل هناك عشرات الفلاحين تضرروا كذلك من هذا الفيروس الذين يجهلون طبيعته وأسبابه إلى حدود الساعة.
وفي المقابل، نبه المتحدث إلى أن الشكوك تحوم حول البذور التي يستعملونها في زراعة “البطيخ” و”الخيار” و”القرع”، والتي يتم اقتناؤها من الشركات والتعاونيات الموجودة بالمنطقة.
وأمام هذا الوضع، يطالب الفلاحون المتضررون من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات التدخل من خلال إيفاد لجنة علمية للوقوف على أسباب المشكل وحيثياته وتحديد المسؤوليات.
وإلى جانب ذلك، يطالب هؤلاء الوزارة الوصية بضرورة تعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها بسبب الفيروس الغامض.