أسدلت المحكمة الإبتدائية بتارودانت الستار عن قضية حجز 12 طنا من المخدرات بضيعة فلاحية بسبت الكردان ضواحي تارودانت.
وحسب مصادر مطلعة لأكادير24، فقد أدانت المحكمة العقل المدبر للعملية رفقة شريكه بعشر سنواتسجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها 80 ألف درهم لكل منهما، فيما أدين سائق الحافلة بثمان سنوات و60 ألف درهم غرامة، وسبع سنوات و50 ألف درهم لسبعة متهمين آخرين. فيما تمت تبرئة ثلاثة متهمين من بينهم صاحب الضيعة والنجار المكلف بصناعة الصناديق الخشبية و الوسيط الذي توسط في كراء الضيعة.
وكانت المصالح الدركية بسبت الكردان وعناصر المركز القضائي بإشراف مباشر من قائد سرية تارودانت قد تمكنوا من كشف هذا المخبأ السري، إذ بعد أزيد من شهرين من التربص، قامت العناصر الدركية بمداهمة الضيعة المذكورة بعدما تم رصد دخول شاحنة مشبوهة اليها، حيث مكنت سرعة التدخل من توقيف 13 شخصا.
وأضافت مصادر الجريدة أن الكمية الإجمالية من المخدرات التي تم حجزها فاقت 12 طنا من مخدر الشيرا، وهي أكبر كمية يتم حجزها بإقليم تارودانت على الإطلاق، كما تم حجز عشرات الهواتف النقالة وسيارتين، بالإضافة إلى شاحنة صغيرة وشاحنة ذات مقطورة من نوع فولفو، ومبلغ مالي مهم قدر بالملايين، وهواتف نقالة راقية قدر عددها ب.60 هاتفا.
وتعكس هذه العملية الجهود الكبيرة التي تبذلها المصالح الدركية بتارودانت من أجل محاربة كافة الشوائب الأمنية بنفودها الترابي، كما تعد تتويجا للعمليات السابقة التي مكنت من توقيف عشرات المروجين والجانحين، كما شكلت هذه العملية النوعية ضربة موجعة لأباطرة هذه السموم بالمنطقة، و مفاجأة غير متوقعة للرأي العام المحلي، خصوصا وأن الضيعة المذكورة توجد بالقرب من الساكنة، ما يؤكد على أن المتهمين كانوا يشتغلون بسرية تامة، إلا أن اليقظة الأمنية كانت أكبر من ذهائهم.