أكادير24
يبدو أن مشاكل التمدرس كُتب لها أن تتفاقم عاما بعد عام بالرغم من المجهودات المبذولة من جهات متعددة في مساعي حميدة هنا وهناك للحد والتخفيف من آفة الهدر المدرسي التي تنخر مجتمعنا و تبني مستقبله ومصيره للمجهول.
وإذا كانت الدولة تُسخِّر امكانيات مادية لا يُستهان بها لبناء دور الطلبة والطالبات وتمويلها مؤونةً ومبيتًا وعنايةً ًمن أجل غذٍ أفضل للجيل الناشئ ،فإن مستقبل بعض أبناء هذا الوطن يظلُّ- مع الأسف -رهينا بمزاج بعض المسؤولين وضحيةً لحساباتهم الضيقة.
وعلى سبيل المثال، اشتكى مواطنون بنواحي مركز آيت احمد وتحديدا بـ”إنجارن إيماون” و”تينکاضو “من عدم قبول بناتهم -وهن لازلن في بداية مشوارهن الدراسي- بدار الطالبة على غرار ما جرى به العمل من ذي قبل لا لشيء سوى لأنهن غير مرغوب فيهن من طرف شخص من أعيان وسياسي ِّ المنطقة.
أگـادير24، ربطت الإتصال بمصادر من داخل المكتب المسيِّر لجمعية أباء وأولياء التلاميذ ،قصد التوضيح،فتأكد لنا أنه سبق أن وافقت إدارة دار الطالبة على قبول التلميذات (الابتدائي) بعد استشارة رئيس الجمعية المسيِّرة كما ما هو معمول به من ذي قبل (كحلٍّ جذري لمحاربة الهدر المدرسي في صفوف الفتيات اللواتي يقطنّ بعيدا عن المؤسسات التعليمية ) ،لتتراجع المؤسسة عن هذه الموافقة في آخر لحظة بإيعاز من شخص ذوي النفوذ ،تقول المصادر ,،ويظل مصير التلميذات معلقاً إلى إشعار آخر.
وتعرف المناطق الجبلية والقروية النائية تسجيل مخيفة للهدر المدرسي في صفوف الفتيات؛ مما يستوجب ابتكار حلول جذرية ومرنة ومبادرات تشجيعية عوض أساليب سلطوية ومزاجية أكل عليها الدهر وشرب.