اتهمت شبكة الأخبار البريطانية الـ “بي بي سي” النظام الجزائري بجعل المغرب “كبش فداء” للتغطية عن مشاكل البلاد الداخلية.
وأكدت البي بي سي في مقال نشرته على بوابتها الإلكترونية بعنوان “لعبة الاتهامات الجزائرية تحيل على أزمة سياسية عميقة”، أن غاية من يحكمون الجزائر هي صرف الانتباه عن “الفشل الذريع” في تدبير الإخفاقات الداخلية، من قبيل حرائق الغابات، ووباء كوفيد-19 والبطالة.
وقالت البي بي سي : “إذا كانت التسمية الرسمية للدولة الجزائرية تشتمل على كلمتي “ديمقراطية” و”شعبية”، فهي ليست لا الأولى ولا الثانية”.
ولفتت ذات الشبكة إلى أن أول رد فعل لحكومة “الجمهورية الديمقراطية الشعبية” إبان كل أزمة وطنية، هو إلقاء اللوم على الأجانب أو “الطابور الخامس”.
وأوضحت الشبكة أنه إزاء الأزمات الداخلية التي تعاقبت على البلاد، اتهم النظام الجزائري “جاره وغريمه الإقليمي القديم، المغرب”، بإثارة الاضطرابات في الجزائر، معلنا في أعقاب ذلك عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط.
وسجلت البي بي سي أن ذات السياسة تنتهجها الحكومة الجزائرية مع المجموعات الوطنية المعارضة، من خلال جعلها كبش فداء في مناوة قديمة لصرف الانتباه عن الفشل في التعامل مع القضايا الداخلية.