أوقف المكتب المركزي للأبحاث القضائية مساء أمس الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء، 25 و 26 أكتوبر الجاري، خمسة أشخاص موالين لتنظيم “داعش” الإرهابي، بينهم واحد تم توقيفه على مستوى منطقة “الدشيرة” التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول.
ووفقا لما أورده بلاغ المكتب، فقد تم توقيف المشتبه فيهم المتراوحة أعمارهم ما بين 20 و45 سنة، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك على خلفية تورطهم في التحضير لتنفيذ مخططات إرهابية من شأنها المس بشكل خطير بالنظام العام.
وسجل ذات المصدر أن المشتبه فيهم أوقفوا من طرف عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في عمليات متفرقة استهدفت الأماكن التي ينشطون بها في كل من “الدشيرة” بإنزكان أيت ملول، وبجماعة بوعبود بإقليم شيشاوة وبمدينة الدار البيضاء، وكذا بدوار “هباطة بنمنصور” بإقليم القنيطرة، وسيدي يحيى زعير.
وأكد البلاغ أن المشتبه فيهم كانوا قد أعلنوا “الولاء” لتنظيم “داعش”، حيث كان كل واحد منهم يحمل مشاريع إرهابية تتمثل إما في تنفيذ عمليات تخريبية ضد مصالح حيوية بالمغرب باستخدام أجسام متفجرة، أو باستهداف عناصر ومؤسسات أمنية في إطار عمليات “الإرهاب الفردي”، حسب ما توصلت إليه المعلومات الأولية للبحث.
وأورد المكتب المركزي للأبحاث القضائية في بلاغه أن الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذه القضية بينت أن من بين المشتبه فيهم الموقوفين من كان يحرص على التدرب على كيفية صناعة المتفجرات.
هذا، وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة بمنازل أربعة من الموقوفين في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، عن حجز أسلحة بيضاء ومجموعة من المعدات والدعامات الرقمية التي سيتم إخضاعها للخبرات التقنية الضرورية، فيما أسفر تفتيش مقر سكنى الموقوف بدوار “هباطة بنمنصور” بإقليم القنيطرة، مساء أمس الثلاثاء، عن حجز بندقية صيد وكمية من الذخيرة.
هذا، ولا تزال التحقيقات مستمرة للكشف عن جميع المخططات والمشاريع الإرهابية للعناصر الموقوفة، وكذا رصد كافة التقاطعات والارتباطات المحتملة التي تجمعهم بالتنظيمات الإرهابية خارج المغرب.
إلى ذلك، تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف.