باشرت المصالح الأمنية بمدينة فاس مؤخرا أبحاثها بشأن صور وأشرطة فيديو لجرائم وهمية، تم نشرها في مواقع الكترونية ومنصات للتواصل الاجتماعي.
وحسب ما أوردته يومية “الصباح” في عددها الصادر يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024، فإن نشر وتداول فيديو يوثق سرقات وهمية تحت التهديد بالسلاح الأبيض، جر الويلات على خمسة شبان ينحدرون من حي بن دباب بفاس، والذين وجدوا أنفسهم في مواجهة تهم ثقيلة.
وأوردت ذات الجريدة أن المتورطين في هذه القضية، وبينهم قاصرون، قاموا بتصوئر فيديو مفبرك لجرائم وهمية تمس أمن وسلامة المواطنين، حيث وثقوا مشاهد اختطاف وهمي والمطالبة بالفدية، مستعملين كاميرا هاتف أحدهم وسيارة آخر، قبل نشره، حالمين برفع نسب المشاهدة.
وأوضح ذات المصدر أن شابا آخر فبرك واقعة تعرضه وشقيقته للسرقة المقترنة بالاختطاف، تحت التهديد بالسلاح الأبيض من قبل مجهولين، ادعى سرقتهم مبلغا ماليا مهما منه، واستنجد بصفحات ومواقع إلكترونية بثت هذه الوقائع دون التثبت من صحتها.
ووفقا للجريدة، فقد فضحت أبحاث الضابطة القضائية حقيقة هذه المحتويات الزائفة، الماسة بالشعور بالأمن لدى المواطنين، وهو ما عجل بتوقيف المتورطين في تصويرها وبثها ونشرها، ومتابعتهم من أجل أفعالهم المخالفة للقانون.
وكشفت “الصباح” أن المحكمة قضت بإدانة المتهمين المتورطين في هذه القضية، وشرعت أبواب السجن في وجوههم، بعدما حكمت عليهم بالسجن النافذ، لمدد متفاوتة، والأمر ذاته بالنسبة لمالكي الصفحات والمواقع الإلكترونية التي تناقلت الجرائم الوهمية دون التأكد من صحة وقوعها.