أعرب مجموعة من الفلاحين عن مواخفهم من انخفاض محاصيل الزراعات الخريفية بسبب موجة البرد والصقيع الحالية، نظرا لتزامنها مع فترة الإنبات وتأخر الأمطار.
وتوقع هؤلاء أن تكون محاصيل الزراعات الخريفية قليلة جدا،
مشيرين إلى أن ما ينتظر جنيه بين شهري أبريل وماي المقبل سيكون ضعيفا إن لم تنزل الأمطار في الأيام القادمة.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف رئيس الجمعية المغربية للتنمية الزراعية، الفاطمي بوركيزية، أن الزراعات الخريفية متضررة هذا العام بنسبة تتراوح بين 35 في المائة إلى 40 في المائة.
وأوضح الفاطمي أن من بين هذه الزراعات العدس والحمص والذرة والحبوب والشعير، وهي المحاصيل التي يتم جنيها في أواخر شهر ماي، فيما قد تتضرر الأشجار المثمرة بدورها، حيث لفت إلى أن محصول الزيتون للعام المقبل سيكون قليلا إن بقي الطقس كما هو عليه، إلى جانب الرمان والتين.
وأوضح ذات المتحدث أن الزراعات الخريفية بلغت خلال هذه الفترة من السنة الماضية ثلاثة ملايين طن، بينما تمت زراعة مليوني طن فقط في العام الجاري، بسبب ما أكد أنه “تخوف من جني محصول قليل وبالتالي تكبد خسارة كبيرة”.
وأورد رئيس الجمعية أن تأخر الأمطار هذه السنة أدى إلى تسرب القلق والخوف إلى نفوس عدد كبير من الفلاحين والمزارعين، وهو جعلهم يخفضون الزرع بشكل لافت.
ومن جهته، أكد رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، رشيد بنعلي، أن عددا من الفلاحين فضلوا تقليل زراعاتهم هذا العام، فيما قرر آخرون توقيف عملية الزرع نهائيا، وهو ما سيؤدي إلى قلة الإنتاج.
وأوضح بنعلي أن الحبوب هي أكبر متضرر من هذه الموجة الباردة في ظل تأخر الأمطار، إلى جانب أنه لن يكون هناك كلأ للماشية، مبرزا أن الأشجار المثمرة لن تكون متضررة بقوة.
وربط رئيس “كومادير” ارتفاع أسعار بعض المنتوجات خلال هذه الفترة، بما فيها الطماطم، بموجة البرد، مشيرا إلى أن جزء كبيرا من المحاصيل لم ينضج بعد، خصوصا في منطقة سوس التي تعرف موجة برد غير مسبوقة، وفق تعبيره.