كشفت وكالة “رويترز” للأنباء في تقرير حديث عن لائحة الدول التي باتت مهددة بالإفلاس، وضمنها مصر وتونس والأرجنتين وأوكرانيا وإثيويبا وباكستان.
وذكرت “رويترز” أن الدول سالفة الذكر دخلت في أزمات سداد ديون، ناجمة بالأساس عن انهيار عملاتها الوطنية، وتراجع كبير في عوائد السندات، وتراجع احتياطياتها من العملات الأجنبية.
وبالنسبة لمصر، فقد بلغت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي حوالي 95 بالمئة، كما أن الجمهورية تشهد واحدة من أكبر عمليات نزوح النقد الأجنبي هذا العام، والتي تقدر بحوالي 11 مليار دولار.
هذا، ويقدر خبراء ومحللون اقتصاديون أن تبلغ ديون مصر 100 مليار دولار بالعملة الصعبة على مدى السنوات الخمس المقبلة، بما في ذلك سندات ضخمة بقيمة 3.3 مليارات دولار في 2024.
وإلى جانب ذلك، قدر متتبعون للشأن الاقتصادي أن مصر ستحتاج إلى دفع ما يقارب نصف المئة مليار دولار بحلول عام 2027 لصندوق النقد الدولي أو ديون ثنائية، ولا سيما لدول الخليج.
أما فيما يخص تونس، فهي تعد واحدة من الدول الإفريقية التي تستعين بصندوق النقد الدولي، لكنها تبدو الأكثر عرضة للخطر، وذلك في ظل بلوغ عجز موازنتها ما يقارب 10%، إلى جانب ارتفاع فاتورة أجور موظفيها في القطاع العام، فضلا عن الإجراءات التي قام بها الرئيس قيس سعيّد لتعزيز قبضته على السلطة.
وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت فوائد عوائد السندات التونسية لأكثر من 2800 نقطة أساس، وباتت تونس حاليا إحدى الدول الثلاث الأولى في قائمة مورغان ستانلي (بنك استثمار) للدول المتخلفة عن سداد الدين.
ولا يقتصر الأمر على الدول سالفة الذكر، فقد أشارت “رويترز” إلى أن العديد من الدول الأخرى باتت تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة، كروسيا وسورينام وزامبيا، والتي وجدت صعوبات في تسديد ديونها.
وأشارت وكالة الأنباء إلى أن بيلاروسيا أصبحت بدورها على حافة الهاوية، وأكثر من 10 دول أخرى صنفتها في منطقة الخطر، وهو ما يجعل مخاوف حدوث انهيار اقتصادي تتنامى بهذه البلدان.