تتواصل أشغال إنجاز وتعلية 17 سدا بالمغرب، وذلك في إطار الحلول التي تنهجها وزارة التجهيز والماء للحد من استنزاف الثروات المائية والحفاظ عليها.
وعلى غرار استغلال العيون المائية وتفعيل شرطة المياه، تقوم الوزارة ببناء سدود جديدة وتعلية أخرى، بسعة تخزينية إضافية تصل إلى 5،6 مليار متر مكعب، وبغلاف مالي إجمالي يناهز 28 مليار درهم.
وحسب ما أوردته منصة “الماء ديالنا” التابعة لوزارة التجهيز والماء، فإن نسبة تقدم أشغال إنجاز المنشآت المائية المذكورة بلغت مراحل جد متقدمة.
ويتعلق الأمر ببناء سد تامري بإقليم أكادير، بسعة تخزينية 204 مليون متر مكعب، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال به 41 %، إضافة إلى تعلية سد المختار السوسي بإقليم تارودانت، والذي تبلغ سعته التخزينية 280 مليون متر مكعب، فيما وصلت نسبة تقدم الأشغال به إلى 46 %.
وإلى جانب ذلك، تتواصل أشغال بناء كل من سد غيس بإقليم الحسيمة بسعة تخزينية تصل إلى 93 مليون متر مكعب، حيث بلغ تقدم الأشغال بها نسبة 98 %، فيما بلغت نسبة الأشغال بسد امداز بإقليم صفرو 95% بسعة تخزينية تبلغ 700 مليون متر مكعب.
ومن جهتها، بلغت نسبة تقدم الأشغال بسد كدية البرنة بإقليم سيدي قاسم 82 % بسعة تخزينية تصل إلى 12 مليون متر مكعب، فيما بلغت الأشغال نسبة 74 % في سد الساقية الحمراء الذي يعاد بناؤه بإقليم العيون بسعة تخزينية حددت في 113 مليون متر مكعب.
وموازاة مع ذلك، تتواصل الأشغال بكل من سد بني عزيمان بإقليم الدريوش، وسد تاركا أومادي بإقليم جرسيف، وبولعوان بإقليم شيشاوة وسد سيدي عبو بإقليم تاونات، بنسب 53 %، و49 %، و47 %، و68 % على التوالي.
وبخصوص تعلية سد محمد الخامس بإقليم تاوريرت البالغة سعته التخزينية 980 مليون متر مكعب، فقد بلغت نسبة تقدم الأشغال به 35 %، فيما بلغت نسبة 57 % بالنسبة لسد آيت زيات بإقليم الحوز البالغة سعته 185 مليون متر مكعب، و36 % لسد خنك كرو بإقليم فجيج، بسعة 1070 مليون متر مكعب.
وشملت أدنى مستويات الأشغال كلا من سد واد لخضر بإقليم أزيلال بـ 23 %، وسد تاغزيرت بإقليم بني ملال بـ 7 %، إضافة إلى سد الرتبة بإقليم تاونات بـ 19 %، فيما تقترب الأشغال من تدشين انطلاقتها بسد رباط الخير بإقليم صفرو، الذي تبلغ سعته التخزينية 124 مليون متر مكعب.
وتجدر الإشارة إلى أن المصالح التابعة للوزارة تسهر على تسريع إنجاز مختلف هذه السدود التي هي في طور البناء حاليا، وذلك في إطار التدابير المتخذة لعقلنة وتدبير استغلال الموارد المائية ومنع ضياعها، في سياق تواتر مواسم الجفاف وندرة التساقطات المطرية.
ويشار أيضا إلى أن المغرب يتوفر حاليا على 152 سدا كبيرا و141 سدا صغيرا، كما يتم إنجاز آلاف الآبار والأثقاب المائية لاستخراج المياه الجوفية.