توفيت طفلة صغيرة، مساء أمس الأحد 2 يونيو الجاري، بمستشفى تنغير بسبب مضاعفات إصابتها بمرض الحصبة، مما رفع عدد الوفيات بهذا المرض بتراب الإقليم إلى 6 أطفال في غضون الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن عدد الأطفال الذين توفوا بمرض الحصبة بتنغير، منذ بداية مارس الماضي إلى غاية يوم أمس الأحد، بلغ 6 أطفال، غالبيتهم من أطفال الرحل غير الملقحين ضد هذا المرض.
وأثار انتشار “بوحمرون” في أوساط الأطفال، خاصة أطفال الرحل، حالة من القلق بالإقليم، حيث طالب العديد من النشطاء بإرسال تعزيزات طبية لمحاصرة الوباء وتفادي الانتشار بشكل كبير، خاصة في المؤسسات التعليمية.
وإلى جانب ذلك، طالب هؤلاء السلطات المحلية والصحية بالتدخل لإنقاذ ساكنة المناطق التي ينتشر فيها هذا المرض، خاصة الأطفال غير الملقحين الذين يستهدفهم بشكل مباشر.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف مصدر طبي مسؤول أن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم تنغير تقوم، بتنسيق مع السلطات المحلية، بحملات طبية لتلقيح الأطفال بهدف حمايتهم من هذا المرض، مضيفا أن الفرق الطبية تقوم بزيارة المؤسسات التعليمية والمناطق المعنية من أجل تلقيح جميع الأطفال غير الملقحين.
وأكد ذات المصدر أن عدد الخرجات والوحدات الطبية المتنقلة، التي تم تنظيمها إلى غاية يوم وفاة الطفلة المذكورة، بلغت 125 خرجة، مؤكدا أن عائلات بعض الرحل تشكل بؤرة لهذا المرض، حيث كانت تنتقل بين أقاليم تنغير وميدلت وأزيلال، وتم جمعها في مكان واحد لتلقيحها اليوم الإثنين بهدف محاصرة الوباء وتفادي انتشاره.
وشدد المسؤول ذاته على أن التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من العديد من الأمراض المعدية، بما فيها الحصبة، مهيبا بالأمهات والآباء الالتزام بجدول التلقيح المعتمد في إطار البرنامج الوطني للتمنيع، وهو يشمل جرعتين ضد الحصبة في الشهرين التاسع والثامن عشر.
وفي ذات السياق، التمس المصدر الطبي من الأمهات والآباء التوجه إلى أقرب مؤسسة صحية في حالات ظهور أعراض المرض على أطفالهم (طفح جلدي مع حمى) لتلقي العلاج المناسب وتفادي المضاعفات الخطيرة.