وجه رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، في كلمة قوية أمام البرلمانيين في الغرفتين معا، وفي دورة استثنائية طالب بها البرلمانيون وفق القانون رقم 68 من الدستور اليوم السبت، انتقادات لاذعة لتحركات وتصريحات بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، خلال زيارته للمنطقة.
وشدد بن كيران خلال كلمته، على التذكير بسقف ما يمكن أن يقدمه المغرب في هذا الملف، من خلال مبادرة الحكم الذاتي، وذلك وفق ما جاء في الخطاب الملكي للمسيرة الخضراء الأخير من مدينة العيون، والرسالة الملكية إلى اللجنة الأممية، وكذا ما جاء في المكالمة الهاتفية للملك محمد السادس وبان كي مون، والتي وضع من خلالها الملك النقط على الحروف، وبين فيها حدود القضية، وسقف ما يمكن أن يقدمه المغرب.
وقبل ذلك وجه بن كيران انتقادات لاذعة لبان كي مون وللمبعوث الأممي، وذكر بالعديد من التجاوزات والخروقات والاختلالات التي طبعت مرحلتهما في تدبير ملف الصحراء المغربية.
من جانبه هاجم حمدي ولد الرشيد البرلماني والقيادي عن حزب الاستقلال قبل قليل، الجزائر والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال كلمته باسم الفريق الاستقلالي، خلال ادورة استثنائية بالبرلمان، مؤكدا استعداد المغاربة لحمل السلاح للدفاع عن صحرائهم، مشددا على أن الحرب الحقيقية بين المغرب والجزائر التي تحارب المغرب بكل الأساليب.
وأضاف ولد الرشيد في كلمة قوية صفق لها كل المشاركين في هذه الدورة الاستثنائية، أن الصحراويين سبق ودافعوا على الصحراء المغربية، ورفعوا السلاح في وجه المستعمر الإسباني، مضيفا أنهم مستعدين لحمل السلاح ضد خصوم الوحدة الترابية.
وبخصوص تصريحات بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وزيارته الأخيرة للمنطقة، أكد ولد الرشيد أن بان كي مون فقد الشرعية بخطوته، وانزلاقه، مشددا على أن المنطقة العازلة التي زارها تعتبر منطقة مغربية، وعلى الدولة المغربية والحكومة أن تباشر المطالبة بالدخول إليها، وضمها للتراب الوطني، مضيفا أن بان كي مون أتى من أجل بث الفوضى في المنطقة كما فعل في ليبيا وسوريا والعراق وغيرها من مناطق النزاع، وهو أمر غير مقبول، على حد قول ولد الرشيد.
ومن جهة أخرى، أكد ولد الرشيد أن البوليساريو، هم مغاربة من أبناء الوطن، قبل أن يصفهم بـ”الطائشين”، مضيفا أن الكثير منهم تراجعوا عن أطروحاتهم، ودخلوا إلى المغرب، مذكرا بأن أبواب الوطن مفتوحة في وجه أبنائه الذين يحملون نفس الفكر أينما كانوا سواء في البوليساريو والجزائر وإسبانيا.
وهاجم ولد الرشيد الجزائر، واصفا إياها بدولة الغاز والبترول والخيرات، مضيفا أنه على الرغم من ذلك ما زال تحشر نفسها في ما لا يعنيها، في وقت كان عليها خدمة الشعب الجزائري، من خلال محاربة دور الصفيح والفقر والعوز، واصفا الجزائر بالخصم الحقيقي، الذي دخل في حرب مع المغرب بكل الطرق والأساليب الممكنة.
وخلص ولد الرشيد في كلمته، بعد أن أكد على بيعوة الصحراويين للملك وللأسرة العلوية، إلى التوجه للحكومة وكل الهيئات والمؤسسات وجميع المواطنات والمواطنين و إلى ضرورة التمسك بالقضية الوطنية والدفاع عنها.