كشف رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، عن معطيات حديدة بخصوص اعتماد الجرعة الثالثة، و تلقيح الأطفال بين 12 و17سنة.
وقال بلفقيه، إنه من حق المغاربة الافتخار بما حققته الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، بفضل التوجيهات السامية للملك محمد السادس.
وأبرز بلفقيه، الذي حل اليوم الخميس 19 غشت ضيفا على الفقرة الصباحية لإذاعة الأخبار المغربية (ريم راديو)، أن المغرب كان من البلدان الأوائل التي أطلقت حملة التلقيح على المستويين الإقليمي والقاري، مشيرا إلى أن نسبة التغطية أصبحت تفوق 40 في المائة، وذلك في أفق تحقيق هدف تلقيح 30 مليون مواطن.
ولفت المسؤول في وزارة الصحة إلى أن المغرب راهن في إنجاحه هذه الحملة على تنويع مصادره من اللقاحات ضد الوباء، مستشهدا في هذا الصدد، بإشادة المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الإفريقي بريادة المغرب على الصعيد القاري في مجال التلقيح.
وبخصوص تلقيح التلاميذ مع اقتراب انطلاق الموسم الدراسي الجديد، قال بلفقيه إن استراتيجية وزارة الصحة “مرنة” وتواكب المعطيات والمعلومات والدراسات العلمية المنجزة في هذا الصدد، مشددا على أهمية تلقيح الأطفال بين 12 و17 سنة للتمكن، في أقرب الآجال، من تحصين 80 في المائة من الساكنة قصد تحقيق المناعة الجماعية المرجوة.
وبعد أن ذكر بأن وزارة الصحة راهنت، من أجل تسريع عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا، على إلغاء شرط عنوان ومكان السكن للاستفادة من اللقاحات، دعا المسؤول المواطنين إلى تكثيف الإقبال على مراكز التلقيح والتقيد بالإجراءات الاحترازية، مطمئنا المترددين بأن اللقاح مادة “علمية سليمة” له آثار جانبية قليلة، ومنفعة كبيرة على الفرد والمجتمع.
وبخصوص توجه المغرب إلى اعتماد جرعة ثالثة معززة، لفت بلفقيه إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتلقيح مبنية على خاصية التأقلم مع مستوى الدراسات العلمية وطنيا ودوليا، مشيرا إلى أن المغرب سيتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة المغاربة إذا ما أكدت الدراسات العلمية جدوى الجرعة الثالثة.
وفي هذا الصدد، نبه المسؤول في وزارة الصحة إلى أن شهادة التلقيح، وهي وثيقة رسمية تسلمها الوزارة لكل من استفاد بصفة كاملة من التلقيح، لا تعفي المواطنين من التقيد بالإجراءات الاحترازية ووضع الكمامة واحترام التباعد الاجتماعي، مبرزا، في المقابل، أهمية هذه الشهادة في تيسير التحرك بسلامة أكثر في الأماكن العمومية وتحقيق انتعاش اقتصادي بأقل الأضرار.
وفي ظل الحالة الوبائية “المقلقة” بالمملكة، دعا بلفقيه إلى التحلي بحس المسؤولية الفردية والمشتركة لتحسين الوضعية الوبائية من خلال الالتزام باحترام الإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي ووضع الكمامة بصفة منتظمة، وكذا الإقبال المكثف على التلقيح على مستوى كل الفئات المستهدفة.